شهدت إثيوبيا في الآونة الأخيرة نشاطا زلزال متزايدا، حيث سجلت عدة زلازل في مناطق قريبة من سد النهضة، وفي 16 أكتوبر 2024، وقع زلزال بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، يبعد حوالي 570 كيلومترًا شرق السد و140 كيلومترًا من أديس أبابا، في منطقة الأخدود الإثيوبي، هذا الزلزال كان السابع خلال 20 يومًا في تلك المنطقة.
ماهو تأثير الزلازل على سد النهضة
أعرب الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن قلقه من تأثير هذه الزلازل على سلامة سد النهضة، خاصة مع ارتفاع منسوب المياه في بحيرة السد إلى 60 مليار متر مكعب، وأشار إلى أن هذه الكمية الهائلة من المياه تشكل ضغطا كبيرًا على القشرة الأرضية المتشققة في منطقة الأخدود الإفريقي، مما قد يزيد من احتمالية حدوث زلازل أقوى وأكثر قربًا من السد.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت إثيوبيا في 3 يناير 2025، 11 زلزالا تتراوح قوتها بين 4.5 و5.5 درجة، مع انفجار بركاني في جبل “دوفن”، حيث انبعثت الأبخرة والغازات والغبار وبعض الحبيبات الصخرية.
تثير هذه التطورات مخاوف من أن تؤدي هذه العوامل الطبيعية إلى زيادة الضغط على هيكل السد، مما قد يهدد بانهياره، يحذر الخبراء من أن انهيار سد النهضة سيسبب كارثة مائية هائلة، تؤثر على إثيوبيا والدول المجاورة، خاصة مصر والسودان.
في ظل هذه المخاطر، يدعو العلماء والمهتمون إلى ضرورة إجراء دراسات جيولوجية وهندسية دقيقة لتقييم سلامة سد النهضة، ووضع خطط طوارئ للتعامل مع أي سيناريوهات محتملة، بهدف حماية الأرواح والممتلكات في دول حوض النيل.