في مشهد مذهل وغريب للغاية، سجلت كاميرات المراقبة في إحدى المنازل حادثة اقتحام كان من المتوقع أن تكون سرقة تقليدية، ولكن المفاجأة كانت في تصرفات اللص الذي لم يقم بسرقة أي شيء، تلك الواقعة التي شهدها الجميع عبر كاميرات المراقبة أدهشت الجميع وتركّت العديد من الأسئلة دون إجابات واضحة.
لحظة اقتحام المنزل: اللص يدخل في الظلام
في منتصف الليل، حينما كانت الأنوار مطفأة والأجواء هادئة، بدأت كاميرات المراقبة في تسجيل حركة غير عادية بالقرب من باب المنزل الخلفي، كان اللص يرتدي ملابس داكنة ويحاول دخول المنزل بصمت دون أن يلفت الأنظار، وحين دخل، توقع الجميع أنه سيبدأ في سرقة الأشياء الثمينة، لكن الواقع كان أكثر إثارة مما يتوقعه أي شخص.
تصرفات اللص الغريبة: لا سرقة ولا أي محاولة للاستيلاء على المال
عندما دخل اللص إلى المنزل، بدأ يتجول بين الغرف بطريقة غير منظمة، ولا يبدو عليه أي حذر من كاميرات المراقبة أو المحيط الذي يحيط به، كانت التصرفات التي قام بها غير متوقعة تمامًا، في البداية، اقترب من بعض الكتب في مكتبة غرفة المعيشة وبدأ في تقليب الصفحات، كما لو كان يقرأ كتابًا مهتمًا به، لم يعبث بالمال أو المجوهرات التي كانت واضحة في الغرف المجاورة، بل في أحد اللحظات، توقف أمام لوحة فنية على الحائط وتفحص تفاصيلها بتأنٍ، وكأن له اهتمام فني غير عادي.
ثم، في لحظة صمت غريب، بدأ اللص يفتح خزائن المطبخ، لكنه لم يكن يبحث عن الطعام أو المال، بل أخذ بعض الأدوات المطبخية، وبدأ في ترتيبها على الطاولة بطريقة غير مألوفة، كان واضحًا أنه لا يسعى للسرقة، بل كانت أفعاله تشبه تلك التي يقوم بها شخص يزور منزلاً ويتصرف كأنه في بيته الخاص.
ذروة الحدث: اللص يرتب الأشياء وكأنه يعد لحفل عشاء
وما هو أكثر غرابة من ذلك، أن اللص قام بعدها بتسخين بعض الطعام الذي كان في الثلاجة، جلس في المطبخ وأخذ يتناول الطعام بهدوء، كان يبدو أنه لا يستعجل في شيء، بل يتصرف كما لو كان في منزل أحد أصدقائه أو أفراد عائلته، لم يُظهر أي علامات على الخوف أو الارتباك، بل بدا كما لو كان يمضي وقتًا ممتعًا في المكان.
المغادرة المدهشة: اللص يترك المنزل كما لو كان ضيفًا
عندما قرر اللص المغادرة بعد مرور بعض الوقت، لم يسرق شيئًا، ولم يتسبب في أي فوضى، بل قام بإعادة ترتيب بعض الأشياء في المكان الذي كان قد تحرك فيه، وأغلق الثلاجة بلطف، ثم خرج من المنزل بهدوء تام، كما لو أنه كان مجرد ضيف مغادر، كاميرات المراقبة التي كانت تسجل كل شيء كانت في حالة من الصمت، فيما كان المشهد كله يبدو غير قابل للتصديق.
تساؤلات حول الدوافع الحقيقية لهذا الفعل الغريب
عند مشاهدة الفيديو كاملاً، تثار الكثير من الأسئلة حول الدوافع الحقيقية وراء تصرفات اللص، هل كان الهدف هو السرقة ثم قرر التراجع؟ أم أن هذا الشخص كان يمر بحالة نفسية غريبة دفعته إلى التصرف بتلك الطريقة؟ بعض الجيران بدأوا يتكهنون بأنه ربما كان يحاول الهروب من أمر آخر، ولم يكن في الأصل لصًا تقليديًا، أما البعض الآخر فقد أشار إلى أن اللص ربما كان تحت تأثير مواد ما، مما جعله يتصرف بهذه الطريقة غير المنطقية.
النهاية: لغز لا يزال قائمًا
وبالرغم من مرور الوقت، لا يزال هذا اللص غامضًا بالنسبة للجميع، فتصرفاته لم تكن تشير إلى أي نية واضحة للسرقة أو الجريمة التقليدية، ولم تكن هناك أية دلائل على أنه كان يخطط لشيء ما بعد اقتحامه للمنزل، تظل الحادثة واحدة من أغرب الحوادث التي تعرض لها سكان الحي، وتبقى الألغاز حولها مفتوحة.