يُعد فيلم “صغيرة على الحب” أحد الأعمال الفنية البارزة في تاريخ السينما المصرية، وقدّمته الفنانة الراحلة سعاد حسني في عام 1966. يعتبر هذا الفيلم من أبرز أفلام السبعينات، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا منذ عرضه وحتى يومنا هذا، ليظل أحد المحطات المهمة في مشوارها الفني.
على الرغم من النجاح الذي حققه الفيلم حينذاك، إلا أنه لم يخلُ من بعض الأخطاء البسيطة التي قد تؤثر على تجربة المشاهدة. ومن أبرز تلك الأخطاء، التي أُثيرت حول فيلم “صغيرة على الحب”، خطأ وقع فيه أحد المشاهد التي جمعت بين سعاد حسني والفنان نور الدمرداش. ففي هذه اللقطة، تظهر سعاد حسني ملابسها مبتلة تمامًا بعد أن قام نور الدمرداش بإلقاء الماء عليها عندما ظن أنها إحدى الأطفال الذين يسببون له الإزعاج. إلا أنه بعد لحظات، وعند دخولها إلى الشقة نفسها، نجد أن ملابسها جافة تمامًا ولا أثر للماء عليها، وهو ما شكل خللًا في تسلسل الأحداث.
فيلم “صغيرة على الحب” والقصة الكوميدية
تدور أحداث فيلم “صغيرة على الحب” في إطار كوميدي حول شخصية “كمال”، الذي يجسدها الفنان رشدي أباظة، وهو مخرج تليفزيوني يبحث عن طفلة صغيرة لبطولة استعراضه الجديد. يقرر “كمال” تنظيم مسابقة لاختيار الطفلة المناسبة لهذا الدور. في إطار محاولاتها لتلبية رغبتها في التمثيل، تتنكر “سميحة” التي قامت بدورها سعاد حسني في زي طفلة، دون علم أسرتها أو خطيبها. تنجح سميحة في اجتياز الاختبار، لكنها تجد نفسها في مواقف كوميدية عديدة بسبب تنكرها، وتستمر الأحداث في مزج مواقف فكاهية مع لمحات من الرومانسية.
الفيلم ونجومه
شارك سعاد حسني في البطولة العديد من كبار النجوم مثل رشدي أباظة، نور الدمرداش، سمير غانم، ونادية الجندي، في أداء مشترك أضاف للفيلم رونقًا خاصًا. كما كان العمل من تأليف إدلر جونسون وإخراج نيازي مصطفى. على الرغم من مرور أكثر من خمسين عامًا على عرضه، إلا أن فيلم “صغيرة على الحب” لا يزال يحتفظ بجاذبيته ويسلط الضوء على براعة الراحلة سعاد حسني في تقديم الشخصيات الكوميدية بشكل رائع.
على الرغم من بعض الأخطاء البسيطة في بعض مشاهد الفيلم، يظل “صغيرة على الحب” علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، حيث جمع بين الكوميديا والرومانسية ببراعة، وأبهر الجمهور في وقت عرضه وما زال يحقق النجاح حتى يومنا هذا.