“العالم كله مرعوب”.. اكتشاف أخطر أنواع قناديل البحر السامة | لسعته تقتل في 4 دقائق

مع حلول موسم الربيع وامتداد فصل الصيف، يزداد تكاثر قناديل البحر بشكل ملحوظ، ويظهر تأثير التغير المناخي الذي أدى إلى ارتفاع درجات حرارة المياه، مما خلق بيئة مثالية لهذه الكائنات البحرية من جهة أخرى، تشير الدراسات إلى أن الملوثات العضوية في المياه تتزايد بشكل مستمر، كما أن عدد الأعداء الطبيعيين لقناديل البحر، مثل السلاحف البحرية، يتناقص، ما يؤدي إلى زيادة أعدادها.

tbl articles article 36217 188f33f27f2 e294 4509 8677 59df53f6e89f

وعلى الرغم من أن قناديل البحر تسبب أضرارًا صحية تبدأ من الطفح الجلدي وقد تصل إلى تشوهات خطيرة، إلا أن هذه الكائنات تُعتبر أيضًا مكونًا غذائيًا شهيًا في بعض دول شرق آسيا، حيث يتم استهلاكها وتتمتع بشعبية كبيرة، فضلاً عن استخدامها في استخراج الأمصال الطبية وبعض مستحضرات التجميل.

أنواع قناديل البحر السامة

تعد قناديل البحر من أقدم الكائنات الحية على كوكب الأرض، حيث يعود ظهورها إلى 500 مليون سنة مضت تنوعت أنواع قناديل البحر عبر العصور، حيث بدأ حجمها في البداية بحجم سنتيمتر واحد فقط ولعل أصغر أنواعها الذي يتميز بلونه الشفاف يعد من الأنواع الأكثر صعوبة في التمييز، ويُعتبر لسعها مؤلمًا للغاية.

وفي تعليق له حول الوضع الراهن، أكد الخبير البيئي محمود القيسوني أنه حتى الآن لم يُكتشف أي نوع قاتل من قناديل البحر في البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط ومع ذلك، أشار إلى أن أخطر أنواع قناديل البحر على الإطلاق هو قنديل البحر الصندوقي، الذي يعد من أكثر الكائنات السامة في العالم ويمتلك هذا النوع سمًا يفوق سم أخطر الثعابين عدة مرات، حيث يؤدي لسعه إلى وفاة الضحية في غضون أربع دقائق فقط.

ويكفي مقدار السم الذي يفرزه قنديل البحر الصندوقي لقتل 60 شخصًا يتسم هذا الكائن البحري بحجمه الكبير، حيث يصل قطر رأسه إلى حجم كرة القدم، وتصل أطوال زائدته إلى 65 مترًا، وتحتوي هذه الزوائد على ملايين الإبر السامة التي تشكل خطرًا كبيرًا على من يقترب منها.

انتشار قنديل البحر الصندوقي

قنديل البحر الصندوقي ينتشر بشكل واسع على طول السواحل الشمالية للقارة الأسترالية والسواحل الجنوبية الشرقية لآسيا في أثناء الموسم الذي يتكاثر فيه هذا النوع، تقوم السلطات المحلية بإخلاء مساحات شاسعة من الشواطئ وفرض حظر على دخول البشر لفترات طويلة ورغم انقضاء الموسم، تبقى الرمال على الشواطئ مليئة بملايين الإبر السامة التي تفرزها الأمواج، مما يعرض حياة الأشخاص الذين يتواجدون في تلك المناطق لخطر شديد.