«كنز مالوش اخر».. اكتشاف منجم ألماس ضخم في هذه الدولة يلفت أنظار العالم | ملايين الأطنان من الألماس

شهدت الأوساط الجيولوجية والاقتصادية مؤخرًا كشفًا علميًا مهمًا، حيث تم الإعلان عن اكتشاف واحد من أكبر مناجم الألماس في العالم، والذي يضم ملايين الأطنان من هذا المعدن النفيس يقع المنجم، المعروف باسم “مير”، في مدينة ميرني بشرق سيبيريا، ويتميز بفوهة عملاقة يبلغ عرضها 525 مترًا وعمقها يصل إلى 1200 متر، مما يجعله أحد أكثر المناجم ضخامةً وإثارةً للاهتمام على مستوى العالم.

منجم “مير”.. كنز دفين تحت الجليد

وفقًا لتقرير نشره موقع “ديموتيفاتور” الفرنسي، يحتوي المنجم على كميات هائلة من صخور الكمبرليت، وهي الصخور التي تُعد المصدر الأساسي لتكوين الألماس، وقد تم اكتشاف هذا المنجم الضخم خلال بعثة استكشافية قادها مجموعة من العلماء السوفييت، من بينهم يوري خاباردين وإيكاترينا إلينا.

يتميز الموقع بتضاريسه القاسية وظروفه المناخية الصعبة، حيث تظل الأرض متجمدة لما يقارب سبعة أشهر سنويًا، مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام عمليات التنقيب والاستخراج ومع ذلك، واصل عمال المناجم جهودهم لتطوير تقنيات التنقيب، مما ساهم في استغلال هذه الثروة الطبيعية بكفاءة عالية.

دور “ألسا” في عمليات استخراج الألماس

تتولى شركة “ألسا”، إحدى أكبر الشركات العالمية في صناعة الألماس، مسؤولية إدارة عمليات التنقيب والاستخراج داخل المنجم، حيث ينتج المنجم أكثر من مليون قيراط سنويًا، ليصبح أحد أعمدة إنتاج الألماس في العالم.

أهمية منجم “مير” في صناعة الألماس العالمية

يُصنّف منجم “مير” ضمن أكبر أربعة مناجم للألماس في العالم، إلى جانب منجم “أودايشنايا” في روسيا، و”تشوكوكاماتا” في تشيلي، و”بينغهام كانيون” في الولايات المتحدة ويُقدر أن هذا المنجم قد تشكّل قبل أكثر من 300 مليون عام، ليصبح اليوم واحدًا من أهم المواقع الغنية بالألماس على مستوى العالم، حيث تم استخراج كميات تُقدّر قيمتها بمليارات الدولارات.

يستمر منجم “مير” في جذب اهتمام المستثمرين والجيولوجيين، نظرًا لما يحتويه من ثروة هائلة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أسواق الألماس العالمية، مما يجعله واحدًا من أهم الاكتشافات الجيولوجية في العقود الأخيرة.