“فاكهة الغلابة” … فاكهة سحرية لعلاج الأمراض تزرع في دولة عربية شهيرة .. لن تصدق من هي.!؟؟

الذهب الأسود اسم يُطلق على ثمرة فاكهة باتت محل اهتمام كثير من الأفراد في مختلف المجالات تحديدًا الطب التقليدي وأيضًا الحديث، وتحمل هذه الثمرة فائدة كبيرة حيث قدرتها على علاج أمراض عديدة والقضاء على مختلف الاضطرابات الصحية، وذلك يرجع لكونها غنية بالمكونات الطبيعية والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم ليكتسب مزيد من القوة.

فعالية التوت الأسود في حماية الأمعاء

تحدث موقع “Earth” بالنقل عن دورية “Frontiers” قام مجموعة من العلماء يقودهم الدكتورة “ستيفاني ويلسون” ضمن جامعة “مونتانا ستيت” بالقيام بفحص “عصير التوت الأسود” وتحليل قدرته على صد الآثار السلبية الناجمة عن النظام الغذائي المتعلقة بـ”ميكروبيوم الأمعاء” وتناول البحث الطريقة التي من خلالها تقوم البكتيريا الكامنة داخل الجهاز الهضمي بالاستجابة للتوت الأسود أو “توت أرونيا” تحديدًا عند تغيير النظام الغذائي مما يُسبب ظهور الالتهابات، وأوضحت النتائج تغييرات مختلفة ومميزة حيث أن “التوت الأسود” ربما يؤثر على نمو البكتيريا في المعدة ويخفض من الضغط المُصاحب بتناول الأغذية ذات الدهون العالية.

ربط النتائج بالعلم

قام الفريق القائم على تنفيذ البحث بإحضار “فأر” ومن ثم زرعة ميكروبات معوية مختلفة مختلفة بداخله والتي يتم الحصول عليها من أفراد متبرعين يعانون من التهابات مختلفة، وأوضحت الدكتورة “ويلسون” عن شيئ غاية في الأهمية بعد أن قامت بإجراء مراجعة شاملة على النتائج التي تم التوصل إليها وهي أن المكملات التي تضم “التوت الأسود” تقدم مستوى عالي من الحماية للجسم.

كما تحدث العلماء عن ملاحظتهم أن الكميات الكبيرة من البكتيريا ذات النوع “Eggerthellaceae” والتي تمتلك القدرة على معالجة “البوليفينول” وتم التأكد من وجود علاقة قوية بين الحرص على تناول التوت الأسود وحدوث تغيرات في المستقلبات الحيوية الخاصة بتعزيز الحاجز المعوي، ووضحت التحولات أن الحرص على تناول مختلف المنتجات التي تمت صناعتها من “التوت الأسود” يعمل على تحقيق صحة الجهاز الهضمي أثناء فترة الإرهاق الشديد.

النظام الغذائي الشخصي 

يمكن أن تتكون الالتهابات لدى الأفراد عندما يتناولون أطعمة ممتلئة بالدهون أو السكريات لمدة طويلة، وبرز الباحثون أن “الميكروبيوم” الخاص الذي يمتلكه الفرد يمكن من خلاله الكشف عن قدرته على التلاءم مع عادات غذائية خاصة، ولكن يوجد اختلافات شاسعة في مزايا الأرونيا بين الأفراد وذلك تيعًا لبيئة الأمعاء الفردية وأيضًا الوضع الصحي الرئيسي للفرد، فنجد أن من يمتكلون كمية كبيرة من البكتيريا المعوية تظهر بهم فوائد التوت الأسود لخفض الالتهابات بشكل ملحوظ، وبذلك يكون موضوع ارتباط العلم بالنظام الغذائي الصحي أكثر وضوحًا.

التوصل لمسارات جديدة 

ونُشرت أبحاث في وقت سابق كشفت أن التوت الأسود لا يقتصر على كونه منبع للحصول على مضادات الأكسدة فحسب ولكنه متعلق بمستوى الجلوكوز الصحي وطبيعة أداء القلب لوظائفه، ووجود مختلف المواد الفينولية به يمنحنا تفسيرًا حول الطريقة التي يؤثر بها على دورة التمثيل الغذائي، وقديمًا كان يبرز استخدام التوت في العصائر، صناعة المربي وأيضَا المساحيق المختلفة.

اكتشاف تقلبات مفاجئة 

قامت بعض النتائج بتسليط الضوء على الأهمية الكبرى الخاصة باختلاف الأمعاء في حالات الالتهابات، حيث انتبه الباحثون أن الفئران التي تحتوي على “مكروبيوم” تم الحصول عليها أفراد يعانون من التهابات قليلة لديها قدرة أكبر على تحمل النظام الغذائي ذو الدهون العالية، وبذلك تم التوصل إلى أن التوت الأسود أكثر فائدة لهؤلاء الأفراد وأن الأفراد الذين لديهم حالة مختلطة من الميكروبية يظهر عليهم التحسين بشكل أكبر، وبشكل عام فإن إدخال التوت الأسود في النظام الغذائي بشكل منتظم يُعزز صحة الجسم العامة.