تتزايد المخاوف حول سد النهضة الإثيوبي بسبب التحديات الطبيعية التي قد تهدد استقرار هذا المشروع الضخم، في الآونة الأخيرة، حذر علماء الجيولوجيا من حدوث زلازل محتملة وأمطار غزيرة قد تؤثر بشكل كبير على البنية التحتية للسد، هذه المخاوف تتصاعد في ظل الظروف المناخية المتقلبة والنشاط الزلزالي الذي قد يزيد من تعقيد الوضع.
الزلازل:
تقع منطقة سد النهضة في منطقة نشطة زلزالياً، مما يزيد من احتمالية وقوع هزات أرضية قد تكون قوية بما يكفي للتأثير على الهيكل الخرساني للسد، على الرغم من أن السد تم تصميمه لتحمل الزلازل إلى حد معين، فإن التوقعات بحدوث هزات أرضية قوية قد تشكل تهديدًا كبيرًا، بعض الخبراء يتوقعون أن استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة يمكن أن يؤدي إلى تدمير أو إضعاف هياكل السد، ما قد يؤدي إلى تهديد حياة الملايين الذين يعيشون في محيطه.
الأمطار الغزيرة:
تعد الأمطار الغزيرة أيضًا من التهديدات الرئيسية التي قد تواجه سد النهضة، فالفترة الأخيرة شهدت تساقط كميات كبيرة من الأمطار في المنطقة، مما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في بحيرة السد بشكل سريع. إذا استمرت هذه الأمطار الغزيرة بشكل متواصل، فإن ذلك قد يؤدي إلى زيادة الضغط على السد وتهديد استقراره، ومن الممكن أن تتسبب الأمطار في حدوث فيضانات كبيرة، مما يزيد من خطر انهيار السد إذا لم يتم التعامل مع الوضع بحذر.
تحذيرات العلماء:
وفقًا لما ذكره علماء الجيولوجيا، فإن النشاط الزلزالي والأمطار الغزيرة قد يتسببان في تجاوز السد لقدرته التصميمية، السد تم بناؤه وفقًا لمعايير هندسية تأخذ في الاعتبار هذه العوامل، ولكن التغيرات المفاجئة في البيئة الجيولوجية والمناخية قد تؤدي إلى مفاجآت غير متوقعة، دعا العلماء إلى تكثيف عمليات المراقبة الزلزالية والبيئية في المنطقة واتخاذ تدابير استباقية لمواجهة هذه التحديات.
من غير الممكن تجاهل المخاطر التي قد تواجه سد النهضة في المستقبل القريب، يتطلب الأمر استجابة سريعة ومنهجية لمواجهة التحديات الطبيعية مثل الزلازل والأمطار الغزيرة، وكذلك التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان استقرار السد وحماية الملايين من تأثيراته المحتملة.