تعد أكياس الشاي أو “شاي الفتلة” من الخيارات الشائعة في حياتنا اليومية، حيث نلتجئ إليها في كثير من الأحيان بسبب سرعتها وسهولة تحضيرها، لكن في الوقت الذي يبدو فيه هذا الخيار عمليا، تشير العديد من الدراسات والتحذيرات الصحية إلى أن شاي الفتلة قد يحمل معه أضرارا كبيرة قد تؤثر سلبا على صحتنا.
وجود المواد الكيميائية الضارة
تحتوي أكياس الشاي بشكل عام على مواد كيميائية ضارة قد تنتقل إلى المشروب أثناء تحضيره. أهم هذه المواد هي المبيضات أو المواد الحافظة التي تستخدم للحفاظ على مدة صلاحية الشاي، وهذه المواد قد تؤدي إلى مشاكل صحية على المدى البعيد مثل الاضطرابات الهرمونية أو المشاكل الجهازية.
أكياس الشاي البلاستيكية
بعض أكياس الشاي تحتوي على مواد بلاستيكية تستخدم في تصنيع الأكياس لتثبيت الشاي داخلها، وعند تعرض هذه الأكياس للماء الساخن، قد تنبعث منها مركبات سامة مثل البيسفينول A (BPA)، وهو مركب كيميائي معروف بقدرته على التأثير على الهرمونات البشرية وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل سرطان الثدي أو السكري.
الشاي الملوث بالفطريات والبكتيريا
يتم تخزين بعض أكياس الشاي في ظروف قد تتسبب في تلوثها بـ الفطريات والبكتيريا، وخاصة إذا كانت قد تم تخزينها في أماكن رطبة أو عرضة للحرارة العالية، وبمجرد تحضير الشاي، قد تنتقل هذه الكائنات الدقيقة إلى الجسم مسببة التسمم الغذائي أو التهابات الأمعاء.
فقدان الفوائد الصحية للشاي
عند تناول شاي الفتلة، غالبًا ما نستهلك محتوى أقل من مضادات الأكسدة التي توجد في أوراق الشاي الطبيعية، حيث أن أكياس الشاي تحتوي عادة على أوراق شاي مفرومة ومجروشة، مما يقلل من قيمتها الغذائية ويجعلها أقل فاعلية في مكافحة الشيخوخة المبكرة أو الأمراض المزمنة.
الآثار الصحية على المدى البعيد
من الممكن أن يؤدي الاستهلاك المستمر لشاي الفتلة إلى مشاكل صحية أكثر جدية مثل الارتفاع في ضغط الدم نتيجة وجود مستويات عالية من الكافيين في بعض أنواع الشاي المعبأ في الأكياس. هذا يمكن أن يسبب القلق والأرق.
كيف تحمي نفسك؟
لتفادي الأضرار التي قد تنتج عن تناول شاي الفتلة، يفضل دائمًا:
- اختيار الشاي العضوي الطازج والمغلف في عبوات زجاجية أو ورقية.
- الابتعاد عن الأكياس التي تحتوي على مواد بلاستيكية.
- التأكد من مصدر الشاي وشرائه من أماكن موثوقة.