عالم المحيطات مليء بالكائنات الغامضة، لكن بعض المخلوقات البحرية تحمل في ظهورها ألغازًا وأساطير أثارت الجدل لسنوات، ومن بين هذه الكائنات، تبرز سمكة المجداف، التي تعرف أيضًا باسم “سمكة يوم القيامة” بسبب ارتباط ظهورها بكوارث طبيعية مثل الزلازل والتسونامي، وفي حادثة غريبة، عثر على إحدى هذه الأسماك نافقة على شاطئ غراندفيو في كاليفورنيا، مما أثار تساؤلات جديدة حول سر ظهورها المتكرر.
ما هي سمكة يوم القيامة؟
تعد سمكة المجداف من أكبر الأسماك العظمية في العالم، حيث يصل طولها إلى 10 أقدام وقد تمتد في بعض الحالات إلى 30 قدمًا، وتتميز بجسمها الطويل والشريطي الفضي اللون، وهي نادرة الظهور، حيث تم توثيق 21 حالة فقط على سواحل كاليفورنيا منذ عام 1901، والباحثون في معهد سكريبس لعلوم المحيطات نقلوا السمكة إلى المختبر لدراستها، حيث يأملون في فهم المزيد عن بيئتها وسلوكها الغامض.
لماذا تظهر سمكة يوم القيامة على الشواطئ؟
يشير العلماء إلى أن التغيرات في ظروف المحيط قد تكون السبب وراء ظهور هذه الأسماك، ومن أبرز العوامل التي تؤثر على ذلك:
- الظواهر الجوية مثل النينيو والنينيا، والتي تغير تيارات المحيط ودرجات الحرارة.
- المد الأحمر، وهي ظاهرة بيئية تسبب نقص الأكسجين في الماء، مما يجبر الأسماك على الاقتراب من الشاطئ.
- الزلازل والتسونامي، حيث يعتقد البعض أن هذه الأسماك حساسة للاهتزازات الأرضية، لكن لا يوجد دليل علمي قاطع يثبت علاقتها بالكوارث الطبيعية.
هل هناك علاقة بين ظهورها والكوارث الطبيعية؟
ربطت أسطورة سمكة يوم القيامة بعدة كوارث تاريخية، منها:
- تسونامي إندونيسيا 2004، حيث شوهدت عدة أسماك مجدافية قبل الكارثة.
- زلزال تشيلي 2010، حيث ظهرت السمكة في المياه الساحلية قبل حدوثه.
- زلزال اليابان 2011، والذي شهد تقارير عن رؤية متكررة لهذه السمكة قبل الكارثة.
لكن رغم هذه التقارير، لا يوجد دليل علمي مؤكد يربط بين ظهور السمكة وحدوث الزلازل، ومع ذلك، تظل دراستها فرصة ثمينة للعلماء لفهم علاقتها بالتغيرات البيئية بشكل أعمق.
ظهور سمكة المجداف يثير فضول الباحثين والجمهور على حد سواء، مما يجعلها واحدة من أكثر الكائنات البحرية غموضًا وإثارةً للاهتمام.