تمكن اكتشاف نفطي جديد في مصر من إضافة حوالي 8 ملايين برميل إلى احتياطيات البلاد الهيدروكربونية، مما يعزز الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة استيراد الوقود.
وقد حقق حفر البئر الاستكشافية “إيست كريستال 1” East Crystal-1 في خليج السويس، الذي نفذته شركة دراغون أويل الإماراتية عبر شركة جابكو المشتركة، نجاحًا كبيرًا وأظهرت الاختبارات الأولية لطبقة هوارة التي تمتد على 16 قدما، إنتاجا يوميًا يتجاوز 2000 برميل من النفط الخام.
وأشار البيان إلى أن طبقة العسل الأساسية، التي يصل سمكها إلى أكثر من 100 قدم، لم تختبر بعد، مما قد يشير إلى المزيد من الاكتشافات والاحتياطيات في المستقبل القريب.
وأكدت نتائج الحفر أن الاحتياطيات المتوقعة تقدر بحوالي 8 ملايين برميل، مع احتمالية زيادة هذه الكمية وتعتبر “إيست كريستال 1” ثاني بئر استكشافية ناجحة تستخدم تقنية المسح السيزمي القاعي (OBN) الحديثة، بعد بئر “S. El-Wasl-1”.
وفي إطار خطة شركة جابكو لتطوير الكشف النفطي، سيتم حفر بئرين إضافيين لزيادة الإنتاج بمقدار 5000 برميل يوميًا.
يأتي هذا الاكتشاف في سياق استراتيجية وزارة البترول المصرية لزيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز، وهو جزء من الجهود الرامية إلى تقليل الاعتماد على استيراد الوقود.
كما يعتبر هذا الكشف مؤشرًا إيجابيًا على إمكانية استعادة الإنتاج من الحقول المتقادمة، خصوصًا في خليج السويس، باستخدام التقنيات الحديثة التي تساهم في تجديد الاكتشافات في المناطق التي شهدت انخفاضًا طبيعيًا في الإنتاج على مر السنين.
تستعين شركة دراغون أويل، التي تملكها حكومة دبي بالكامل، بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في إدارة الاحتياطيات النفطية في خليج السويس في يوليو الماضي، أطلقت الشركة مشروعا مبتكرا لتطوير حقلَي المرجان وبدري في المنطقة، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الإنتاج وكفاءة العمليات، فضلاً عن تعزيز الاستدامة البيئية في صناعة النفط والغاز المصرية.