في قصة تبرز قدرة الإرادة على تغيير مصير الإنسان، تمكن شاب يمني من أسرة فقيرة من تجاوز التحديات وتحقيق حلمه في زراعة فاكهة المانجوستين، التي تعد واحدة من أغلى الفواكه في العالم الفاكهة التي نادرة في العديد من البلدان أصبحت حديث الأسواق العالمية بفضل فوائدها الصحية الفائقة وطعمها الاستوائي الفريد ورغم الصعوبات البيئية التي يواجهها هذا الشاب في منطقته الجبلية، نجح باستخدام تقنيات زراعية حديثة في خلق بيئة مثالية لزراعة هذه الفاكهة النادرة.
التقنيات الزراعية الحديثة
تعد زراعة المانجوستين من أصعب أنواع الزراعة، حيث تحتاج الفاكهة إلى مناخ استوائي خاص وبيئة معينة لتحقيق النمو وعلى الرغم من أن هذه الفاكهة لا تُزرع في العديد من الأماكن بسبب هذه المتطلبات، استخدم الشاب اليمني مجموعة من الحلول الابتكارية لتخطي هذه الصعوبات من بين هذه الحلول كانت أنظمة الري الحديثة التي تضمن توفير الرطوبة المناسبة للفاكهة، فضلا عن تقنيات الزراعة المبتكرة التي تساعد في تحقيق الظروف المثالية للنمو في بيئته الجبلية بفضل هذه الإجراءات، استطاع الشاب أن يحصل على محصول من المانجوستين في أول موسم زراعي له، وهو ما فتح أمامه آفاقا واسعة لتسويق الفاكهة في أسواق الخليج وآسيا.
المانجوستين
لم تقتصر نجاحات الشاب على تجاوز التحديات الزراعية فقط، بل امتدت لتوفير فرصة اقتصادية كبيرة نظرا لندرة المانجوستين في الأسواق، وصلت أسعارها في بعض الأماكن إلى 6 آلاف دولار للفاكهة الواحدة، ما جعلها أحد السلع المميزة التي يطلبها الكثيرون وبفضل هذا الطلب المرتفع، حقق الشاب دخلا ثابتا تجاوز الـ 20 ألف دولار شهريا هذا النجاح الاقتصادي الكبير لم يساهم فقط في تحسين وضعه المعيشي، بل جعله مصدر إلهام لعدد كبير من الشباب في اليمن وخارجه، وأثبت أن الابتكار والإصرار يمكن أن يحدثا فرقا كبيرا في حياة الفرد.