البرص، أو الوزغ (Gecko)، هو أحد الزواحف الصغيرة التي تتميز بجلدها الرقيق وألوانها المتعددة، مثل الأخضر، الأحمر، والبني، ما يمنحها قدرة كبيرة على التكيف مع البيئات المختلفة، ومن الخصائص الفريدة لهذا الكائن قدرته على تغيير لون جلده للتمويه وحماية نفسه من الأعداء، وهو ما يجعله مشابها للحرباء في أسلوب التكيف مع محيطه يعيش الوزغ عادة في البيئات الطبيعية، لكنه يوجد أيضا في المناطق السكنية، حيث يعتمد على الحشرات كمصدر رئيسي للغذاء.
الحكم الشرعي لقتل الوزغ
رغم الدور البيئي للوزغ في مكافحة الحشرات، فقد ورد في السنة النبوية أمر بقتله داخل المنازل، وذلك استنادا إلى حادثة تاريخية تتعلق بالنبي إبراهيم عليه السلام، حيث يروى أن الوزغ كان ينفخ في النار التي أُضرمت لحرقه، مما دفع النبي محمد ﷺ إلى التوجيه بقتله، وقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تستخدم أداة حادة للقضاء عليه، مما يدل على أهمية الالتزام بهذا التوجيه الديني. 
أشهر أنواع الوزغ
هناك أنواع مختلفة من الوزغ، تختلف في الشكل والسلوك، ومن أبرزها:
الوزغ الشائع:
- اللون: بني فاتح أو رمادي مع بقع داكنة.
- الحجم: يصل طوله إلى حوالي 10 سنتيمترات.
- الغذاء: يتغذى على الحشرات الصغيرة مثل الذباب.
- العمر: يعيش حتى 5 سنوات أو أكثر.
الوزغ الفاخر:
- اللون: بني داكن مع أطراف مزخرفة.
- الحجم: يبلغ طوله حوالي 15 سنتيمترا.
- الغذاء: يعتمد على العناكب كمصدر رئيسي للطعام.
- العمر: يمتد عمره إلى أكثر من 10 سنوات.
التوازن بين الدور البيئي والتوجيه الديني
بالرغم من أن الوزغ يساعد في تقليل أعداد الحشرات الضارة، فإن قتله داخل المنازل يعد تطبيقا للسنة النبوية هذا التوازن بين الدور البيئي والتوجيه الشرعي يعكس نهجا متوازنا في التعامل مع المخلوقات، حيث يتم الاعتراف بفائدتها في الطبيعة، مع الالتزام في الوقت ذاته بالتعاليم الدينية.