«معجزة بكل المقاييس هتقلب موازين العالم !!!» … ابتكار لقاح ضد السرطان يوقف الورم قبل ظهوره بـ20 عاما

تخوض البشرية صراع ضخم ضد السرطان الذي يُصيب أعداد كبيرة من المواطنين بمختلف أنواعه، وبعدما فقد الكثيرون الأمل في الشفاء منه طل عليهم بصيص جديد من الأمل بإمكانه تغيير نمط حياتهم، حيث تم الكشف عن ابتكار مصل جديد من شأنه كبح تطور الأورام وذلك قبل مدة كبيرة من ظهورها مما يوفر وقاية جيدة من هذا المرض الخبيث.

محاولة كبح مرض السرطان 

تبعًا لما نشرته الجريدة ذات الجنسية البريطانية “الأندبندنت” أن الشركة البريطانية الكبيرة “جلاكسو سميث كلاين” الخاصة بالأدوية قامت بإجراء تعاون مع “جامعة أكسفورد” من أجل التمكن من تنفيذ لقاح فعال في منع الإصابة بمرض السرطان قبل ما يقارب عشرون سنة من نموه وانتشاره، وجاء هذا التعاون تحديدًا مع تلك الجامعة نظرًا لما تتمتع به من خبرة لا مثيل لها في مجال “الدراسة البيولوجيا ” الخاصة بالفترة التي تسبق الإصابة بالسرطان ولعل أبرزها معرفة الترتيب الخاص بالمستضدات الحديثة وهي بمثابة البروتينات التي تنشأ وتتجمع على الخلايا المسببة للسرطان والتي يمكن أن تكون الهدف المخصص للأدوية.

وخصصت شركة الأدوية “GKS” قيمة خمسون مليون بعملة الجنية الاسترليني على مدار 3 أعوام لتنفيذ هذا البرنامج ذو الأهمية الكبري حيث سيبحث بدقة حتى الوصول إلى جوانب الضعف الكامنة في الخلايا المسرطنة القديمة بواسطة المصل والدواء المستهدف.

وتحدث أحد المسؤولين الكبار في الشركة وهو “توني وود” عن مدى سعادتهم بتحسين العلاقة وتقويتها مع “جامعة أكسفورد” وتحقيق الدمج بين المعرفة الكبيرة لدى العلماء عبر استكشاف جوانب اخرى دقيقة في علم الأحياء قبل الإصابة بالسرطان بجانب وعلم النظام المناعي ومن ثم نشر رؤي أساسية للأفراد المحتمل إصابتهم بالسرطان.

إطلاق برنامج الوقاية من السرطان 

تحدث البروفيسورة “بلاجدن” أن البرنامج المخصص للحماية من الإصابة بالسرطان المناعي الخاص بشركة “جلاكسو سميث كلاين” تم إطلاقه بعد إجراء تطورات عديدة بالاعتماد على التكنولوجية الحديثة وأيضًا العلمية والتي كان لها دور رئيسي في إعطاء الأمل حول إمكانية نجاح هذا اللقاح وتحقيق الأهداف المرجوة منه.

واستكملت حديثها موضحة أنهم تعرضوا لمحاولات اختراق كثيرة والتي أكدت أنهم قد اقتربوا من التوصل للسمات الأساسية التي تنفرد بها الخلايا عندما تُصبح سرطانية ومن ثم يتم تنفيذ اللقاح المناسب بدقة واحترافية

تشخيصات هامة لهذا البرنامج 

في هذه الآونة تم تشخصين ما يزيد عن ثلاثمائة وخمسة وثمانون ألف فردًا مصابون بالسرطان في العام الواحد داخل المملكة المتحدة ويتعرض ما يزيد عن مِئَةٌ وسبعةٌ وستونَ ألفًا فردًا للوفاة بشكل سنوي تبعًا للمعلومات التي تم الحصول عليها من “Cancer Research UK”.

يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى ضمن قائمة أوسع أنواع السرطانات انتشارًا داخل “المملكة المتحدة” بينما يحتل سرطان البروستاتا المرتبة الثانية يلية سرطان الرئة والأمعاء والذي يستحوذ على ما يقارب ½ جميع المتوفين بمرض السرطان.

وتحدث وزير العلوم والتكنولوجيا “بيتر كايل” أن الحكومة ستقدم الدعم اللازم لقطاع “العلوم الحيوية” من أجل منحه المساعدة اللازمة في إجراء الأبحاث التي بإمكانها تغيير حياة المواطنين وتعزيز صحتهم، ومن خلال الشراكة الفريدة التي جمعت بين الجامعة والشركة يمكن تحقيق أقصي استفاده من العلم والابتكار لتغيير ما يمكن تغييره عندما يكون الأمر خاص باستشكاف المرض ومن ثم علاجه.