من العادات المألوفة أثناء سلق البيض في العديد من الثقافات، هو وضع حجر صغير مع البيض في الماء المغلي وقد يتساءل البعض عن سبب هذه العادة وما الفائدة التي يمكن أن يقدمها هذا الحجر لعملية السلق وفي هذا المقال، سنناقش الأسباب التي قد تفسر هذا التقليد، سواء من الناحية العلمية أو العملية.
هل تعرف لماذا يتم وضع حجر مع البيض أثناء عملية السلق ؟!
في البداية، يُعتبر وضع الحجر مع البيض أثناء السلق عادة قديمة ومتداولة في بعض الثقافات، خاصة في مناطق الشرق الأوسط وبعض دول آسيا. يعتقد البعض أن الحجر يساعد على تسريع عملية السلق أو يساهم في جعل قشرة البيض أكثر هشاشة وسهولة في التقشير. لكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟
2. حقيقة تأثير الحجر على سلق البيض:
زيادة سرعة الغليان:
واحدة من الفوائد التي يُعتقد أن الحجر يساهم بها هي زيادة درجة الحرارة بشكل سريع في قاع الإناء. بما أن الحجر يمتص الحرارة بشكل أسرع ويحتفظ بها، قد يساعد في تسريع عملية الغليان، مما يختصر وقت السلق. ومع ذلك، تأثير الحجر في تسريع الغليان ليس بالغ الأهمية مقارنة بالعوامل الأخرى مثل درجة حرارة الماء أو حجم الوعاء.
منع تكسر القشرة:
هناك اعتقاد آخر شائع بأن الحجر يساعد في منع البيض من التكسر أثناء السلق. في الواقع، هذا الاعتقاد له جانب من الصحة. عند وضع الحجر، يمكن أن يساعد في توزيع الحرارة بشكل متساوٍ حول البيض، مما يقلل من احتمالية حدوث تشققات في القشرة بسبب التغير المفاجئ في درجات الحرارة. هذا ينطبق بشكل خاص إذا كانت البيض باردة جدًا عند وضعها في الماء المغلي.
تسهيل تقشير البيض:
يُقال أحيانًا أن الحجر يساهم في جعل قشرة البيض أسهل في التقشير بعد السلق. يُعتقد أن الحجر يساعد في تكوين فقاعات هوائية بين القشرة وبياض البيض، مما يجعل القشرة تنفصل عن البيضة بشكل أسهل. ومع ذلك، هذا الادعاء ليس مدعومًا بالكامل بالبحث العلمي، حيث أن عوامل أخرى مثل عمر البيضة ودرجة الحرارة التي يتم سلقها فيها تلعب دورًا أكبر في سهولة التقشير.
3. هل الحجر ضروري فعلاً؟
على الرغم من أن وضع حجر قد يقدم بعض الفوائد المحدودة في عملية سلق البيض، إلا أن هناك طرقًا أخرى تساهم في تحقيق نفس النتيجة. فمثلاً، يمكنك تجنب تكسر القشرة عن طريق وضع البيض في ماء بارد قبل تسخينه تدريجياً، أو عن طريق إضافة ملح إلى الماء، الذي يساعد أيضًا في تقليل التوتر داخل البيضة ويمنع التشققات.