1. تأثير البرد على مرضى الربو: أهو أكثر من ربيع؟
تساهم درجات الحرارة المنخفضة في تفاقم أعراض الربو، حيث تعتبر عاملاً مهيجاً للمسالك الهوائية التي تبدأ من الأنف حتى أصغر الشعب الهوائية. تقوم الأنف عادة بوظيفة تسخين وتصفية وترطيب الهواء قبل دخوله إلى الرئتين. ولكن عندما يكون الجو بارداً، تعجز الأنف عن أداء هذه الوظيفة، مما يؤدي إلى دخول هواء غير مُعالج إلى الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى الالتهاب وزيادة إنتاج المخاط. نتيجةً لذلك، يتقلص العضلات المحيطة بالشعب الهوائية، مما يسبب تضيقها ويؤثر على السيطرة على الربو. يجب ملاحظة أن البرد يؤثر على جميع مرضى الربو، بينما الربيع يؤثر فقط على أولئك الذين يعانون من الحساسية.
2. ماذا عن مرضى التليف الكيسي؟
آلية تأثير البرد على مرضى التليف الكيسي مشابهة لتلك التي يعاني منها مرضى الربو، حيث يسبب البرد تحديات تنفسية مشابهة.
3. نصائح لمساعدة المرضى خلال فصل الشتاء
أول نصيحة هي تجنب التعرض للبرد عبر ارتداء الملابس المناسبة، مثل استخدام وشاح أو غطاء رقبة. ذلك يصبح أكثر أهمية عند ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، حيث تزداد الحاجة للتنفس من الفم، مما يحد من فوائد تنقية الهواء التي تمنحها الأنف. ثانياً، يجب على مرضى الجهاز التنفسي التفكير في الحصول على لقاحات الفيروسات التنفسية، إذ هم من أفضل المرشحين لها. وأخيراً، الالتزام بالعلاج بناءً على توجيهات الطبيب ضروري، حيث يحتاج الكثير من مرضى الربو إلى زيادة جرعات أجهزتهم الاستنشاقية في الأوقات الباردة.
4. تأثير البرد والحرارة على مرضى توسع الشعب الهوائية
يؤثر البرد على مرضى توسع الشعب الهوائية بشكل مماثل لما يحدث مع مرضى الربو. بينما الحرارة تزيد من لزوجة المخاط، مما يجعل التخلص منه أكثر صعوبة. للتخفيف من هذه المشكلة، ينصح بزيادة شرب الماء واستخدام أجهزة الاستنشاق بالملح لترطيب الهواء.
5. كيفية التمييز بين الإنفلونزا والزكام
تقتصر أعراض الزكام العادي عادةً على الأنف والحلق مثل انسداد الأنف، سيلان، العطس، وألم الحلق مصحوب بسعال خفيف. أما الإنفلونزا، فتميزها أعراض أكثر حدة تشمل ارتفاع الحرارة والألم في منتصف الصدر (بسبب التهاب القصبات الهوائية). بينما الأعراض الناتجة عن الزكام عادةً ما تختفي خلال 3-5 أيام، قد تستمر الإنفلونزا لمدة تتراوح بين 7-10 أيام.
6. ما هو الوضع الحالي للإصابة بالإنفلونزا في إسبانيا بعد العطلات؟
بعد انتهاء فترة الأعياد، شهدنا ارتفاعاً ملحوظاً في حالات الإصابة بالإنفلونزا، وقد وصلنا إلى أرقام وبائية. ومع ذلك، عند مقارنة البيانات بين الأسبوعين الأخيرين من عام 2024 وأول أسبوع من عام 2025، نجد أن الحالات هذا العام لا تزال أقل من تلك التي شهدناها العام الماضي، والتي كانت الأكثر تسجيلاً منذ بدء الجائحة.
7. كيف تبدو حالة فيروس كورونا، والمكورات الرئوية، وفيروس RSV؟
تعتبر الإنفلونزا، وفيروس RSV، والرئويات من أكثر الفيروسات التنفسية انتشاراً خلال هذه الفترة، بينما يقع فيروس كورونا في المرتبة الثانية. أحد التغيرات الملحوظة في السنوات الأخيرة هو تباين موسم انتشار بعض الفيروسات، حيث يمكن أن نجد فيروس RSV خلال أشهر الصيف، وكذلك حدوث إصابات بكورونا على مدار العام.
8. ثلاث استراتيجيات للحد من الفيروسات التنفسية
أولاً، يجب الحصول على اللقاحات المتاحة ضد الإنفلونزا، وفيروس RSV، وكوفيد-19. ثانياً، ينبغي تجنب الاختلاط بالأشخاص المصابين بعدوى تنفسية حادة، خصوصاً إذا كانوا ضعفاء المناعة. ثالثاً، استخدام الكمامات في المؤسسات الطبية، خاصة في أقسام الطوارئ والسرطان والتنفس وأيضاً أثناء استخدام وسائل النقل العامة.
9. هل تغيرت النظرة تجاه الفيروسات التنفسية بعد تجربة كوفيد-19؟
بالتأكيد، ولكن وعي المجتمع حول أهمية ارتداء الكمامات في بعض الأماكن وتجنب الاتصال مع المصابين بعدوى تنفسية قد ازداد. منذ سنوات، كان يُنظر إلى حضور شخص مصاب بعدوى تنفسية في تجمعات اجتماعية بشكل طبيعي، أما الآن، فقد أصبح ذلك غير مقبول بالمرة.
10. كيف يمكن إقناع كبار السن والأسر بأهمية التطعيم ضد الإنفلونزا؟
لنتحدث عن الآثار الجانبية للقاح الإنفلونزا، والتي تكون عادةً طفيفة وتدوم أقل من 48 ساعة دون الحاجة إلى علاج. بالمقارنة، تستمر الإنفلونزا بين 5 و7 أيام وعادةً ما تحتاج إلى أدوية لتخفيف الأعراض. اللقاح يحمي الشخص الذي يتلقى التطعيم، وكذلك الأشخاص من حوله. على سبيل المثال، عندما يتم تطعيم أحد البالغين، فهو يحمي أطفاله ووالديه. في هذا العيد، كانت هناك حالات عدوى قد تنقلت بين الأشخاص، مما أثر على الفئات الضعيفة بشكل أكبر وأدى إلى مضاعفات خطيرة.