«لسعته قاتلة في ثواني»…. إكتشاف أخطر أنواع قناديل البحر لن تتخيل شكلها| بالصور 

يطول موسم تكاثر قناديل البحر من فصل الربيع حتى الصيف، وهو ما يؤدي إلى زيادة أعدادها خلال الفصول الأكثر دفئًا، كما أن التغير المناخي يكون مؤثر بشكل مباشر على ارتفاع درجات حرارة المياه، مما يوفر بيئة ملائمة لعيش قناديل البحر لفترات أطول، بالإضافة إلى أن زيادة نسبة الملوثات العضوية في المياه، وانخفاض أعداد الأعداء الطبيعيين لهذه الكائنات، مثل السلاحف البحرية، تسهم في تفاقم هذه الظاهرة.

فوائد قناديل البحر

قناديل البحر يمكن أن تسبب أضرارًا للإنسان تتراوح بين الطفح الجلدي والتشوهات المستعصية في بعض الحالات، ولكن بالرغم من ذلك إلا أنها تعتبر مصدرًا غذائيا مهما في دول شرق آسيا، حيث تحظى بشعبية كبيرة في الأسواق، كما أن لها فوائد أخرى عديدة، منها استخراج الأمصال المستخدمة في المجال الطبي، واستخدام بعض أجزائها في صناعة مستحضرات التجميل.

وفي تعليق للخبير البيئي القيسوني، حول أصل قناديل البحر، فقد أوضح أن هذه الكائنات ظهرت على الأرض منذ حوالي 500 مليون سنة، وكان حجمها في البداية لا يتجاوز السنتيمتر المربع الواحد، مضيفاً أن أصغر أنواعها يتميز بلونه الشفاف، مما يصعب تمييزه في الماء، كما أن لسعته مؤلمة جدًا.

كما شدد القيسوني أنه لم يتم رصد أي أنواع قاتلة من قناديل البحر في البحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط حتى الآن، ومع ذلك، فإن أخطر أنواع قناديل البحر على مستوى العالم هو القنديل الصندوقي، الذي يفرز سمًا يفوق في خطورته سم أخطر الثعابين بعدة مرات ويمكن أن تؤدي لسعته إلى وفاة الضحية في غضون أربع دقائق فقط. كما أن ضحايا هذا الكائن البحري أكثر عرضة لهجمات أسماك القرش مقارنة بضحايا الكائنات البحرية الأخرى.

قنديل البحر الصندوقي بهذا الاسم نسبة إلى طرازه الميدوزي الشبيه بالصندوق وهو الطراز السائد

ويحمل سم القنديل الصندوقي الواحد ما يكفي لقتل 60 شخصًا، فيما يتميز القنديل الصندوقي بحجم رأسه الذي يعادل حجم كرة القدم تقريبًا، بينما يصل طول مجساته إلى 65 مترًا، وتحتوي على ملايين الإبر السامة، ويتوزع هذا النوع بشكل واسع على طول الساحل الشمالي لأستراليا والساحل الجنوبي الشرقي لآسيا، وفى موسم انتشاره، يتم إخلاء مساحات شاسعة من الشواطئ وإغلاقها أمام البشر لفترات طويلة حتى بعد انتهاء هذه الظاهرة، تبقى رمال الشواطئ ملوثة بملايين الإبر السامة التي تقذفها الأمواج.

قنديل في العالم موجود دلوقتي في روسيا