تعد كلمة كهرباء من الألفاظ التي تثير تساؤلًا لغويًا عند البحث عن جمعها، وذلك لكونها اسمًا يدل على مفهوم غير مادي، مما يجعل جمعها غير شائع في الاستخدام اليومي. ومع ذلك، يمكن تناول المسألة من منظور لغوي دقيق لمعرفة إمكانيات الجمع وأوجه استعماله.
جمع كلمة كهرباء
في الأصل، كلمة “كهرباء” مصدر تدل على ظاهرة فيزيائية تتعلق بالطاقة والشحنات الكهربائية. والمصادر في اللغة العربية تُعامل عادةً بصيغة المفرد، إذ تعبّر عن معنى واسع أو كليّ، مثل “الماء” و”الهواء”، مما يجعل جمعها غير مألوف إلا في سياقات محددة.
إمكانيات الجمع وفق القواعد اللغوية
من الناحية الصرفية، يمكن اشتقاق جمع للكلمة بإحدى الطريقتين:
- جمع التكسير: مثل “كَهَارِب”، وهو نادر الاستخدام لكنه يتماشى مع أوزان الجمع المعروفة مثل “مَصَادِر” و”مَنَاهِل”.
- جمع المؤنث السالم: مثل “كهرباءات”، وهو أكثر وضوحًا من الناحية الدلالية عند الإشارة إلى أنواع مختلفة من الكهرباء، مثل الكهرباء الساكنة والمتحركة.
السياقات التي يُستخدم فيها الجمع
يستخدم بعض الباحثين والمهندسين جمع “كهرباءات” للإشارة إلى أشكال مختلفة من الطاقة الكهربائية، كالكهرباء الصناعية والمنزلية والمتجددة. أما كلمة “كهارب”، فهي أقل شيوعًا وتظهر غالبًا في الاستخدامات الأدبية أو الشعرية.
الاستنتاج
رغم أن كلمة “كهرباء” تُستخدم غالبًا بصيغة المفرد، فإن إمكانية جمعها قائمة، وفقًا للسياق والحاجة اللغوية. يظل الجمع بالألف والتاء أكثر وضوحًا في الاستخدام الحديث، بينما يبقى جمع التكسير خيارًا لغويًا ذا طابع أدبي نادر.
وبذلك، فإن جمع “كهرباء” ليس مستحيلًا، لكنه يخضع للوظيفة والسياق اللغوي الذي يُستخدم فيه.