تلعب مستويات السكر في الدم دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الصحة العامة، إذ يمكن أن تؤدي التقلبات الحادة فيها إلى مشاكل صحية خطيرة، وفي الحالة الطبيعية، تتراوح نسبة السكر في الدم بعد الصيام بين 3.9 و5.5 ميلمول/ليتر، بينما تصل بعد تناول الطعام إلى 7.8 ميلمول/ليتر دون خطورة، ولكن إذا زادت المستويات عن هذا الحد، خاصة بين 5.6 و6.9 ميلمول/ليتر أثناء الصيام، فقد يشير ذلك إلى مرحلة ما قبل السكري، مما يستدعي الانتباه واتخاذ الإجراءات المناسبة لتفادي تطور المرض.
دور الجينسنغ في خفض السكر في الدم
يعتبر الجينسنغ من الأعشاب التي أظهرت الأبحاث فعاليتها في تقليل مستويات السكر بسرعة، فقد كشفت دراسة نشرت في “Journal of Medicinal Food” أن تناول الجينسنغ الأحمر الكوري ساهم في خفض نسبة الجلوكوز في الدم خلال 30 دقيقة فقط لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في تنظيم السكر، ويعود هذا التأثير إلى المركبات النشطة في الجينسنغ، التي تحسن استجابة الجسم للأنسولين وتقلل من مقاومة الخلايا له.
أهمية النظام الغذائي في ضبط السكر
إلى جانب الأعشاب الطبيعية، يلعب الغذاء دورًا رئيسيًا في التحكم بمستويات السكر.
- فمن الضروري تجنب الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمعكرونة، التي تؤدي إلى ارتفاع سريع في السكر، بينما ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والبقوليات، التي تساعد في إبطاء امتصاص السكر وتحسين مستويات الطاقة.
الفوائد الإضافية للجينسنغ
- إلى جانب دوره في تنظيم السكر، يساعد الجينسنغ في تحسين صحة القلب من خلال تقليل مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، كما يعزز مناعة الجسم بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة.
- ومع ذلك، يجب استخدامه بحذر، لأن تناوله بجرعات كبيرة قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الأرق والصداع واضطرابات ضغط الدم.