التفاصيل الكاملة.. من هو محمد الضيف؟ التي حاولت اسرائيل اغتياله علي مدار 24 سنة

محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، وُلد في غزة عام 1965. انضم إلى حركة حماس في سنوات شبابه المبكرة، وسرعان ما برز كأحد أبرز قادتها العسكريين. تولى قيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، حيث لعب دورًا محوريًا في تطوير قدراتها العسكرية والتكتيكية.

على مدار سنوات، حاولت إسرائيل استهداف الضيف عدة مرات، نظرًا لدوره البارز في العمليات العسكرية ضدها. ورغم تعرضه لمحاولات اغتيال متعددة، إلا أنه نجا منها، مما زاد من مكانته الرمزية بين أنصاره.

في 30 يناير 2025، أعلنت كتائب القسام رسميًا استشهاد محمد الضيف، إلى جانب عدد من القيادات البارزة في الحركة. جاء ذلك بعد أكثر من سبعة أشهر من انتشار أخبار عن اغتياله. وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل واسعة في الأوساط الفلسطينية والإقليمية، نظرًا لتأثير الضيف الكبير على مسار المقاومة الفلسطينية.

يُعتبر محمد الضيف رمزًا للمقاومة الفلسطينية، وقد ترك بصمة واضحة في تاريخ الصراع مع إسرائيل، حيث ساهم في تشكيل استراتيجيات وتكتيكات عسكرية أثرت بشكل كبير على ديناميكيات هذا الصراع.

من أبرز محاولات الاغتيال التي تعرض لها الضيف:

  • عام 2001: تعرض لمحاولة اغتيال أدت إلى إصابته بجروح.
  • عام 2002: نجا من محاولة أخرى استهدفته.
  • عام 2003: تعرض لمحاولة اغتيال ثالثة.
  • عام 2006: نجا من محاولة اغتيال جديدة.
  • عام 2014: استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً كان يُعتقد أنه يتواجد فيه، مما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه، لكنه نجا من الهجوم.
  • عام 2021: حاولت إسرائيل اغتياله مرتين خلال ذلك العام، لكنه نجا منهما.

في يوليو 2024، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارة على منطقة المواصي في قطاع غزة، استهدفت الضيف، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا وإصابة 300 آخرين. ورغم عدم تأكيد استشهاده في ذلك الوقت، إلا أن هذه المحاولة كانت من أكثر المحاولات دموية.

دور الضيف في المقاومة الفلسطينية كان محوريًا، حيث ساهم في تطوير القدرات العسكرية لكتائب القسام، بما في ذلك بناء الأنفاق الهجومية وتطوير ترسانة الصواريخ. كما كان له دور بارز في التخطيط لعمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية، مما جعله هدفًا رئيسيًا لإسرائيل.

برحيل محمد الضيف، تفقد المقاومة الفلسطينية قائدًا بارزًا ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الصراع مع إسرائيل، وستظل سيرته مصدر إلهام للكثيرين في مسيرة النضال الفلسطيني.