في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية، أعلن النادي الأهلي عن تعاقده مع النجم المغربي أشرف بن شرقي لمدة موسمين ونصف، مع إمكانية إضافة موسم ثالث بناءً على الاتفاق بين الطرفين. يأتي هذا الانتقال بعد فسخ بن شرقي عقده مع نادي الريان القطري بالتراضي، حيث دفع اللاعب الشرط الجزائي لإنهاء تعاقده.
بن شرقي، الذي سبق له التألق في صفوف نادي الزمالك، حقق مع الفريق الأبيض العديد من البطولات، مما جعله محبوبًا لدى جماهير الزمالك. إلا أن انتقاله إلى الغريم التقليدي، النادي الأهلي، أثار حالة من الغضب والاستياء بين جماهير الزمالك، الذين اعتبروا هذه الخطوة خيانة لتاريخ اللاعب مع ناديهم.
في هذا السياق، اتفقت إدارة النادي الأهلي مع بن شرقي على ضرورة تجنب أي تصريحات أو تلميحات تتعلق بفترة لعبه مع الزمالك، وذلك لتفادي زيادة حدة التوتر بين جماهير الناديين. كما طلبت الإدارة من اللاعب تحمل الضغوط المتوقعة من جماهير الزمالك، والالتزام بالصمت تجاه أي انتقادات قد توجه إليه.
من جانبه، أبدى بن شرقي تفهمه لهذه التوجيهات، وتعهد بالالتزام بها، مؤكدًا رغبته في التركيز على مسيرته مع الأهلي وتقديم أفضل ما لديه للفريق.
من الناحية المالية، أفادت تقارير بأن بن شرقي سيتقاضى راتبًا سنويًا قدره 1.3 مليون دولار، بالإضافة إلى 650 ألف دولار حتى نهاية الموسم الحالي. كما أشارت المصادر إلى أن اللاعب تنازل عن أجر 6 أشهر من عقده مع الريان القطري لتسهيل انتقاله إلى الأهلي.
هذا الانتقال يُعد من أبرز صفقات الانتقالات في الكرة المصرية خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لقيمة اللاعب الفنية والتاريخ التنافسي بين الأهلي والزمالك. ويبقى السؤال المطروح: كيف سيتأقلم بن شرقي مع فريقه الجديد، وهل سيتمكن من تحقيق النجاحات التي يتطلع إليها مع القلعة الحمراء؟