تتميز اللغة العربية بثرائها ومرونتها الفريدة في التعبير عن المعاني المختلفة باستخدام كلمة واحدة، مما يجعلها من أغنى اللغات عالميًا. ومن بين الكلمات التي تحمل دلالات متعددة وتثير اهتمام الكثيرين كلمة “نبراس”، التي تُستخدم في السياقات الأدبية والمجازية. لكن ما هو جمعها الصحيح؟
معنى كلمة “نبراس”
تشير كلمة “نبراس” إلى المصباح أو الشعلة المضيئة، وهي ذات أصل سرياني دخل إلى العربية منذ القدم. كما تحمل معنى مجازيًا يعبر عن الشخص الذي يُنير دروب الآخرين بعلمه أو حكمته، فنقول: “كان العالم نبراسًا للمعرفة”، أي أنه كان مصدر إلهام وإرشاد للناس.
ما هو جمع “نبراس”؟
تُعد هذه الكلمة من الأسماء التي نادرًا ما تُستخدم بصيغة الجمع، إلا أن هناك صيغتين رئيسيتين يمكن اعتماد إحداهما وفقًا للسياق اللغوي:
- نباريس: وهو الجمع الأكثر شيوعًا على وزن فعاليل، مثل جمع “مفتاح” إلى “مفاتيح”.
- نبارس: صيغة أخرى للجمع، لكنها أقل تداولًا مقارنة بـ”نباريس”، وتظهر في بعض السياقات الأدبية أو اللغوية.
الاستخدام الأدبي والمجازي لجمع “نبراس”
في الأدب والشعر، تُستخدم كلمة “نبراس” غالبًا بصيغتها المفردة لما تحمله من دلالة رمزية قوية. على سبيل المثال:
- “المعلم نبراس العلم.”
- “الكتاب هو نبراس الحكمة.”
ومع ذلك، يمكن استخدام الجمع في سياقات محددة للإشارة إلى تعدد مصادر الإلهام أو النور، مثل:
- “هؤلاء العلماء هم نباريس المعرفة.”
- “في ظلمة الجهل، تظهر نباريس الفكر المستنير.”
جمال اللغة العربية وتنوعها
تعكس تعددية معاني وجمع كلمة “نبراس” جانبًا من روعة اللغة العربية، حيث تمتاز بقدرتها على التكيف مع السياقات المختلفة وإبراز المعاني بطرق بليغة ودقيقة. هذه المرونة تجعل اللغة العربية لغةً حيّة تتطور باستمرار وتظل قادرة على إبهار كل من يتعمق في أسرارها.
سواء استُخدمت كلمة “نبراس” بصيغتها المفردة أو في إحدى صور الجمع، فإنها تظل رمزًا للنور والهداية، وتجسّد ببلاغة قدرة العربية على التعبير عن أسمى المعاني بأبسط الألفاظ، مما يؤكد مكانتها كلغةٍ ثرية بالتنوع والجمال.