في إحدى الليالي الصيفية، شهدت السماء مشهدًا استثنائيًا أطلق عليه العلماء اسم “أقواس النار السماوية”. بدت هذه الظاهرة وكأنها شرائط من الضوء الأحمر والبرتقالي تلتف بين السحب، مما أثار فضول الكثيرين ودفعهم للتساؤل عن طبيعة هذا الحدث الفريد.
ما هي ظاهرة أقواس النار السماوية؟
تنشأ هذه الظاهرة عندما ينكسر ضوء الشمس عبر بلورات الجليد الموجودة في السحب العالية، مكوّنًا ما يُعرف بـ “الهالة الجانبية”. يحدث هذا التأثير عندما تنحني أشعة الشمس داخل البلورات الجليدية، مما يؤدي إلى ظهور أقواس ملونة تشبه ألسنة اللهب المشتعلة في السماء.
عند حدوث هذه الظاهرة، شعر كثيرون بالدهشة والرهبة، وذهب البعض إلى اعتبارها علامة على أحداث كونية غير مألوفة. ومع ذلك، أكد العلماء أنها ظاهرة طبيعية تمامًا، رغم ندرتها، وترتبط بظروف جوية خاصة تتطلب وجود نوع معين من السحب وبلورات الجليد.
عجائب السماء: مشاهد تخطف الأنظار
لطالما حملت السماء ظواهر غامضة ومذهلة أبهرت البشرية عبر العصور. ومن بين أبرز هذه الظواهر:
- الشفق القطبي: عادةً ما يظهر في المناطق القطبية، لكن في بعض الأحيان تمتد أضواؤه الخضراء والبنفسجية إلى مناطق غير متوقعة، مما يزيد من سحر هذا المشهد الطبيعي.
- أعمدة الضوء: ظاهرة تتجلى عند انعكاس الضوء على بلورات الجليد العالقة في الهواء البارد، فتظهر وكأنها أعمدة ضوئية تمتد نحو السماء.
- الدوامات الضوئية: تم الإبلاغ عن مشاهدتها في مناسبات مختلفة، ما جعل البعض يربطها بالكائنات الفضائية، لكن العلماء أوضحوا أنها ناتجة عن اضطرابات أيونية في الغلاف الجوي، تحدث أحيانًا بسبب إطلاق الصواريخ.
احتفاء بجمال الكون
تعكس هذه الظواهر مدى روعة العالم الطبيعي، حيث تقدم السماء عروضًا ساحرة تأسر القلوب والعقول. تظل “أقواس النار السماوية” وغيرها من الظواهر الفريدة تذكيرًا مستمرًا بأن الكون مليء بالأسرار التي تنتظر من يكتشفها ويقدر جمالها.