توتر الطلاب خلال فترة الامتحانات هو شعور مألوف يشعر به العديد من الطلاب في مختلف المراحل الدراسية. هذا التوتر يمكن أن يكون ناجمًا عن عدة عوامل، مثل الضغط لتحقيق درجات عالية، القلق من الفشل، أو حتى التفكير في المستقبل وما قد يؤثر عليه نجاحهم أو فشلهم في الامتحان. ومع اقتراب موعد الامتحانات، تبدأ علامات التوتر بالظهور بشكل واضح على العديد من الطلاب؛ بعضهم يبدأ في الشعور بعدم القدرة على التركيز، وآخرون يلجؤون إلى تكرار مراجعة المادة بشكل مفرط، مما يعمق شعورهم بالقلق.
ومن بين السلوكيات التي قد تصاحب هذا التوتر، نجد أن بعض الطلاب يبدأون في التفكير أن مجرد “كتابة أي شيء” على ورقة الامتحان قد يكون كافيًا للنجاح. هذا الشعور قد يكون نتيجة لعدة عوامل: إما قلة التحضير الكافي، أو الخوف من “فقدان الوقت” في التفكير طويلًا، أو حتى الاعتقاد الخاطئ بأن الإجابة على السؤال بشكل عشوائي قد تساهم في تخفيف القلق والضغط النفسي. ولكن، للأسف، هذا النوع من التفكير يخلق مسارًا خاطئًا ويضع الطلاب في موقف صعب.
في لحظة الامتحان، قد يشعر الطالب بأنه لا يمتلك الإجابة الصحيحة على السؤال، فيقوم بتدوين أي شيء خطر في ذهنه، معتقدًا أن هذا سيزيد من فرصه في النجاح. هذه الإجابات العشوائية ليست مجرد فقدان للوقت، بل قد تؤدي إلى نتائج عكسية، حيث أن الامتحانات ليست فقط لاختبار المعرفة، بل لاختبار كيفية معالجة المعلومات وتطبيقها بشكل منطقي.
الطلاب الذين يتصرفون بهذا الشكل عادة ما يواجهون صعوبة في فهم أهمية التنظيم والتركيز أثناء فترة الامتحان. إن النجاح لا يعتمد فقط على معرفة المعلومات، بل أيضًا على كيفية التعبير عنها وفهم السياق الذي يُطرح فيه السؤال. من هنا، فإن التوتر قد يؤدي إلى اتخاذ قرارات خاطئة أثناء الامتحان، مثل الإجابة العشوائية، التي بدورها تؤثر على النتيجة النهائية.