“كإنها خدته كله لحسابها”.. إعلان عن اكتشاف خاص بالنفط في مصر باحتياطيات 8 ملايين برميل

في خطوة بارزة نحو تعزيز قدرة مصر على تلبية احتياجاتها من الطاقة وتقليل فاتورة استيراد الوقود، أعلنت وزارة البترول عن اكتشاف نفطي جديد في خليج السويس، فقد نجحت أعمال حفر البئر الاستكشافية “إيست كريستال 1” (East Crystal-1)، التي تنفذها شركة دراغون أويل الإماراتية من خلال شركة جابكو، في تأكيد احتياطيات تقدر بنحو 8 ملايين برميل، وقد جاء هذا الاكتشاف نتيجة تطبيق تقنيات حديثة مثل المسح السيزمي القاعي، وهو ما يعكس التوجهات المستقبلية للقطاع النفطي في مصر.

التوقعات المستقبلية للإنتاج

تعتبر نتائج الاختبارات الأولية لهذا الاكتشاف واعدة للغاية، حيث أظهرت إنتاجية يومية تفوق 2000 برميل من النفط الخام، ومع أن الطبقة الأساسية التي يبلغ سمكها أكثر من 100 قدم لم تختبر بعد، فإن هناك آمالاً كبيرة في أن تزيد هذه الاحتياطيات بشكل ملحوظ في المستقبل، ومن المتوقع أن تسهم الاكتشافات الإضافية في تعزيز الإنتاج اليومي بما يزيد عن 5000 برميل من النفط.

c757f2afc2f9fa4c0fb5c8dc011eb40c 1 2 2 1 1 3

التقنيات الحديثة ودورها في زيادة الإنتاج

يعد هذا الاكتشاف نتيجة لاستخدام تقنيات متطورة، خاصة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، التي باتت تلعب دورًا محوريًا في إدارة الاحتياطيات النفطية، وهذه التقنيات لا تقتصر على استكشاف حقول جديدة، بل تساعد أيضًا في استعادة الإنتاج من الحقول المتقادمة، كما في حالة خليج السويس.

استراتيجية وزارة البترول

في إطار استراتيجيتها الطموحة، تسعى وزارة البترول إلى زيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز كجزء من خطتها لتقليل الاعتماد على الواردات، ويعكس هذا الاكتشاف نجاحًا جديدًا في تحقيق أهداف تلك الاستراتيجية من خلال تطوير الحقول الحالية باستخدام أحدث الأدوات التكنولوجية.

الاستدامة والتطوير

إلى جانب هذا الاكتشاف، تستمر شركة دراغون أويل في مشاريعها لتحسين كفاءة الإنتاج وتطوير الحقول مثل حقلَي المرجان وبدري باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهذا المشروع يعد خطوة كبيرة نحو تحقيق استدامة بيئية وعمر طويل للحقول النفطية في المنطقة.