في خطوة أثارت اهتمام قطاع الطاقة، أعلنت شركة فار إنرجي عن اكتشاف غاز طبيعي في بحر بارنتس قبالة سواحل النرويج، داخل البئر الاستطلاعية رقم 7122/9-2، ورغم أن الاكتشاف أضاف معلومات جديدة حول إمكانات المنطقة، إلا أنه لم يكن مجديًا تجاريًا، ما دفع الشركات إلى سد البئر وتركها.
حجم الاكتشاف وتقديرات الجدوى الاقتصادية
بحسب التقديرات الأولية، يتراوح حجم الغاز المكتشف بين 400 ألف و3 ملايين متر مكعب من النفط المكافئ، أي ما يعادل 2.6 مليونًا و19 مليون برميل، إلا أن انخفاض الأسعار الحالية للغاز، إلى جانب جودة الخزان المتوسطة، جعلا الاستثمار في تطويره غير عملي، وعلى الرغم من ذلك، يمثل الاكتشاف خطوة مهمة ضمن الحملة الاستكشافية التي تخطط فار إنرجي لمواصلتها حتى عام 2026.
تفاصيل الحفر والتكوينات الجيولوجية
بدأت عمليات الحفر في 19 ديسمبر 2024، باستخدام الحفارة بروسبكتور التابعة لشركة كوسل، وانتهت في 13 يناير 2025، وتم تنفيذ الحفر عند عمق 1844 مترًا تحت سطح البحر، مع عمق مياه بلغ 415 مترًا. ورغم العثور على عمود غاز بسُمك 1.5 متر داخل خزان يعود إلى العصر البرمي المبكر، فإن سمات الخزان لم تكن كافية لضمان جدوى اقتصادية عالية.
استمرار التنقيب وآفاق المستقبل
بعد سد البئر، تخطط فار إنرجي وشركاؤها لحفر بئر جديدة تعرف باسم زاغاتو، في إطار برنامج استكشاف موسع يشمل 20 بئرًا حتى عام 2029، ولكن مع تزايد الاكتشافات غير المجدية، مثل ثلاثة آبار جافة في بحر الشمال مؤخرًا، يثار تساؤل حول مدى إمكانية تحقيق عوائد مجزية من التنقيب في هذه المناطق.