يعد فيلم أفواه وأرانب من أشهر الأفلام في تاريخ السينما المصرية حيث قدمت فيه فاتن حمامة واحدة من أقوى أدوارها على الإطلاق لكن رغم مرور أكثر من أربعة عقود على عرضه اكتشف بعض المتابعين خطأ لم ينتبه له أحد طوال هذه السنوات مما أثار دهشة الجمهور ومحبي السينما.
قصة الفيلم وأحداثه
يتناول الفيلم الذي تم إنتاجه عام 1977 قصة نعمة الفتاة البسيطة التي تعيش مع شقيقتها في ظروف معيشية صعبة وسط عائلة كبيرة مليئة بالأطفال تعاني من استغلال شقيقتها وزوجها وتقرر الهروب من قريتها إلى القاهرة وهناك تبدأ رحلة جديدة مع رجل الأعمال محمود ياسين الذي يعجب بها ويتزوجها رغم الفارق الاجتماعي الكبير بينهما الفيلم يحمل رسالة قوية حول الفقر وتنظيم الأسرة ومسؤولية المجتمع تجاه الأجيال القادمة.
الخطأ الذي لم يلاحظه أحد
بعد مرور 44 سنة على عرض الفيلم لاحظ بعض المشاهدين خطأ في أحد المشاهد عندما كانت فاتن حمامة تؤدي أحد المشاهد المؤثرة داخل القطار حيث ظهرت في اللقطة الأولى وهي ترتدي إيشارب مربوط بطريقة معينة ثم في اللقطة التالية مباشرة ظهر الإيشارب مربوطا بطريقة مختلفة تماما رغم أن المشهد لم يكن به أي انتقال زمني أو تغيير منطقي في القصة هذا النوع من الأخطاء يعرف في عالم السينما باسم أخطاء الاستمرارية وهو يحدث عندما يكون هناك اختلاف في التفاصيل بين اللقطات المتتابعة داخل المشهد مما يكشف عدم التناسق في المونتاج أو التصوير.
ردود فعل الجمهور بعد اكتشاف الخطأ
عندما بدأ هذا الخطأ ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تفاجأ العديد من عشاق الفيلم خاصة أن أفواه وأرانب يعد من أكثر الأفلام مشاهدة عبر السنوات وبالرغم من مرور كل هذا الوقت لم يلتفت إليه أحد إلا مؤخرا بعض المشاهدين اعتبروا أن مثل هذه الأخطاء تحدث في الكثير من الأفلام القديمة خاصة مع تقنيات التصوير في ذلك الوقت بينما رأى آخرون أن هذا الخطأ لا يقلل أبدا من قيمة الفيلم ورسالته.
لماذا لم يلاحظه أحد من قبل
في الماضي لم تكن تقنيات العرض بالجودة العالية المتوفرة اليوم لذلك لم يكن الجمهور يركز في التفاصيل الدقيقة لكن مع ظهور النسخ المحسنة من الأفلام القديمة أصبح من السهل اكتشاف مثل هذه الأخطاء التي لم تكن واضحة من قبل.
تأثير هذه الأخطاء على قيمة الأفلام
رغم أن مثل هذه الأخطاء قد تبدو لافتة للانتباه إلا أنها لا تقلل من قيمة العمل الفني حيث أن السينما تعتمد في المقام الأول على القصة والأداء والتأثير العاطفي على المشاهد وهناك العديد من الأفلام العالمية التي تحتوي على أخطاء مشابهة لكنها ظلت علامات في تاريخ السينما.