مع دخول فصل الشتاء، تزداد ظاهرة الشبورة المائية التي تعيق الرؤية على الطرق، مما يشكل تحديًا كبيرًا للسائقين ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث. وبينما ينصح الخبراء بتوخي الحذر وتطبيق إجراءات السلامة التقليدية، بدأ البعض في البحث عن حلول تقنية يمكن أن تساعد في تحسين الرؤية خلال القيادة. من بين هذه الحلول، ظهر استخدام كاميرا الهاتف المحمول كأداة مساعدة لاستكشاف الطريق وسط الضباب الكثيف.
كيف يمكن للكاميرا أن تحل مشكلة الشبورة؟
يعتمد بعض السائقين على كاميرات الهواتف الحديثة التي تمتلك تقنيات متطورة في التصوير الليلي أو باستخدام الفلاتر البصرية التي تُبرز تفاصيل غير مرئية للعين المجردة وسط الضباب. وتعد هذه الميزات بديلاً غير تقليدي للمساعدة في تحسين الرؤية.
وضع التصوير الليلي (Night Mode):
تتميز بعض الهواتف الذكية الحديثة بخاصية التصوير الليلي، والتي تعمل على تعزيز سطوع الصور والتقاط التفاصيل بدقة أعلى في الإضاءة المنخفضة. يمكن استخدام هذه الميزة لرؤية الطريق بشكل أوضح عند القيادة في الشبورة الكثيفة.
تحسين التباين والفلاتر الرقمية:
بعض تطبيقات التصوير توفر فلاتر تزيد من وضوح الصور، مثل تعديل التباين أو إبراز الحواف، مما يساعد على رؤية المركبات والعلامات الأرضية حتى وسط الضباب.
تقنية التصوير الحراري والأشعة تحت الحمراء:
على الرغم من أن هذه التقنية غير متوفرة في جميع الهواتف، إلا أن بعض الأجهزة المتقدمة تدعم التصوير الحراري، مما يتيح إمكانية رؤية الأجسام الدافئة مثل السيارات والمشاة حتى في ظل ضعف الرؤية.
ميزة التكبير والتصوير المباشر:
يمكن استخدام خاصية الزووم (التكبير) في الكاميرا لمعاينة اللافتات أو إشارات الطريق التي يصعب رؤيتها من مسافة بعيدة.
تحذيرات هامة أثناء القيادة في الشبورة
رغم أن استخدام الهاتف قد يساعد في بعض الحالات، إلا أنه لا يُنصح بالاعتماد عليه كوسيلة أساسية للقيادة في ظروف الطقس الصعبة. وهنا بعض الإرشادات التي يجب اتباعها لضمان القيادة الآمنة:
استخدام الأضواء الضبابية: توفر هذه المصابيح رؤية أوضح دون انعكاس الضوء في الضباب كما تفعل المصابيح العالية.
تقليل السرعة: يمنح السائق وقتًا أكبر لاتخاذ ردود فعل مناسبة عند الطوارئ.
الحفاظ على مسافة أمان كافية: تجنب الاقتراب الشديد من المركبات الأخرى.
التوقف في حال انعدام الرؤية: إذا أصبح الطريق غير مرئي، فمن الأفضل التوقف في مكان آمن لحين تحسن الظروف الجوية.