في عالم يتطور بسرعة في مجالات التكنولوجيا، برز شاب عربي مبتكر ليقدم حلاً جديدًا في مجال التعليم، حيث طور نظامًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الغش في الامتحانات، وهو ما قد يُحدث نقلة نوعية في طرق الرقابة التعليمية.
ابتكار للكشف عن الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي
بدأت الفكرة مع علي منصور، الطالب الجامعي المتخصص في علوم الحاسوب، الذي لاحظ تزايد حالات الغش في الامتحانات رغم الإجراءات التقليدية المتبعة لمنعه. كان يعتقد أن الحلول الموجودة مثل كاميرات المراقبة والمراقبين البشريين لم تعد كافية لمواكبة أساليب الغش الحديثة، خاصة تلك التي تعتمد على التكنولوجيا. ومن هنا، بدأ في تطوير نظام ذكي يمكنه الكشف عن الغش بدقة وكفاءة.
آلية عمل النظام
النظام الذي ابتكره علي والذي أطلق عليه اسم “ExamAI”، يعتمد على مجموعة من التقنيات المتطورة، مثل:
- تحليل سلوك الطلاب: يستخدم النظام الذكاء الاصطناعي لدراسة تعابير الوجه وحركات العين وإيماءات اليد، مما يساعد في الكشف عن الأنماط غير العادية التي قد تشير إلى محاولات غش.
- التعرف على الصوت: يمكن للنظام اكتشاف الأصوات غير المصرح بها داخل القاعة، مثل الهمسات أو الأصوات الصادرة عن الأجهزة الإلكترونية.
- مراقبة الاتصالات الإلكترونية: يتضمن النظام أدوات للكشف عن إشارات البلوتوث والواي فاي غير المصرح بها، مما يمنع استخدام السماعات أو الهواتف الذكية خلال الامتحانات.
- تحليل البيانات في الوقت الفعلي: يقوم النظام بإرسال تنبيهات فورية للمراقبين عند اكتشاف أي سلوك مشبوه، مما يساهم في اتخاذ إجراءات فورية.
التحديات التي واجهت علي
واجه علي العديد من الصعوبات خلال تطوير “ExamAI”، ومنها:
- إقناع المؤسسات التعليمية: كانت مهمة إقناع الجامعات والمدارس بتبني هذا النظام القائم على الذكاء الاصطناعي أمرًا صعبًا.
- تحقيق دقة عالية في النظام: تطلب الأمر تدريب النظام على كميات ضخمة من البيانات لتقليل الأخطاء وضمان عدم اتهام الطلاب الأبرياء بالغش.
- مسائل الخصوصية والأخلاقيات: كان من الضروري تصميم النظام بطريقة تحترم خصوصية الطلاب، مما استدعى تشفير البيانات وعدم تخزينها بعد انتهاء الامتحان.
نجاح الابتكار وانتشاره
بعد تجربة النظام في عدة مدارس وجامعات، حقق “ExamAI” نجاحًا كبيرًا، حيث ساهم في تقليص حالات الغش بنسبة 80% في المؤسسات التي اعتمدت عليه. جذب هذا النجاح انتباه المستثمرين وشركات التكنولوجيا، مما دفع علي إلى تأسيس شركته الخاصة التي تركز على تطوير حلول تعليمية مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
نظرة نحو المستقبل
في الوقت الحالي، يواصل علي العمل على تحسين النظام ليشمل مزيدًا من اللغات والإشارات الجسدية، ويطمح إلى تعميمه على مستوى عالمي ليصبح جزءًا أساسيًا في جميع أنظمة الامتحانات الحديثة. يرى علي أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة للرقابة، بل وسيلة لتعزيز الشفافية وتحقيق العدالة في مجالات التعليم.