كشف الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، حقيقة الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال الساعات الماضية، بشأن وجود عاصفة شمسية قوية ستضرب كوكب الأرض في الأيام المقبلة.
عاصفة شمسية تضرب الأرض خلال ساعات
وأكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ في تصريحات خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود في برنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن هذه المعلومات صحيحة بالفعل، ولكنها في نفس الوقت ليست بالخطورة التي قد يتخيلها البعض.
وأضاف فهيم في تصريحاته أن “العاصفة الشمسية لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، كما أنها لا تؤثر بشكل مباشر على البشر أو الحيوانات. وأشار إلى أنها ظاهرة طبيعية تتكرر كل 11 عامًا تقريبًا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل رئيسي على شبكات الاتصالات والإنترنت بسبب التغيرات في المجال المغناطيسي للأرض”.
تأثير العاصفة الشمسية على مصر
ووجه رئيس مركز معلومات تغيير المناخ رسالة طمأنينة إلى الشعب المصري شأن تأثير العاصفة الشمسية على مصر، حيث أكد أن “البلاد بعيدة نسبيًا عن المجال القطبي الجوي الذي يتأثر بشكل مباشر بهذه الظاهرة، حيث أن العاصفة الشمسية غالبًا ما تستهدف نصف الكرة القطبي الجنوبي أو الشمالي، مما يقلل من تأثيرها على المناطق القريبة من خط الاستواء، مثل مصر”.
سبب العاصفة الشمسية
وأوضح العلماء أن مصدر العاصفة الشمسية هو الثقب الإكليلي الذي انفتح خلال الفترة الأخيرة في الغلاف الجوي للشمس، حيث يصل عرض هذا الثقب حوالي 800 ألف كيلومتر، أي ما يعادل 62 مرة قطر كوكب الأرض، والثقب الإكليلي هي منطقة في الغلاف الجوي للشمس حيث تفتح المجالات المغناطيسية، مما يسمح للرياح الشمسية بالهروب إلى الفضاء. وتظهر هذه المناطق أكثر قتامة في الصور فوق البنفسجية نظرًا لعدم احتفاظها بالغازات الساخنة المتوهجة التي تكون عادة محاصرة داخل الحقل المغناطيسي.
وحسب العلماء فأن الرياح الشمسية الناتجة عن هذا الثقب الإكيلي تتحرك بسرعة تصل إلى 800 كيلومتر في الثانية، ومن المتوقع أن تصل إلى الأرض بحلول 31 يناير الجاري.