في ليالي الشتاء الباردة، شهدت مناطق عديدة ظاهرة طبيعية غريبة تعرف باسم “أعمدة الضوء”، حيث ظهرت شعاع ضوء طويل وعمودي يتصاعد نحو السماء، وكأنه يربط الأرض بالنجوم. هذا المشهد أدهش السكان المحليين الذين وصفوه بأنه يشبه مشاهد الخيال العلمي.
التفسير العلمي لهذه الظاهرة
تتكون أعمدة الضوء نتيجة لانكسار الضوء المنبعث من مصادر أرضية، مثل مصابيح الشوارع أو ضوء القمر، على بلورات جليدية صغيرة تتواجد في الغلاف الجوي أثناء الليالي شديدة البرودة. تعمل هذه البلورات كعواكس طبيعية، تعكس الضوء بشكل عمودي، مما يجعلها تظهر على شكل أعمدة ضوئية ملونة، تعتمد ألوانها على نوع مصدر الضوء وظروف الجو.
اهتمام المصورين والعلماء بالظاهرة
أثارت هذه الظاهرة اهتمامًا كبيرًا من قبل المصورين الذين سارعوا لتوثيق الحدث النادر، كما استغل العلماء الفرصة لدراسة العوامل الجوية التي تساهم في تكوين بلورات الجليد بهذه الكثافة. ورغم أن ظهور أعمدة الضوء يدل على انخفاض شديد في درجات الحرارة، إلا أن جمالها يظل لافتًا ومثيرًا للإعجاب.
ظواهر السماء الغامضة عبر العصور
لطالما أدهشت السماء البشر بالعديد من الظواهر الطبيعية الغريبة. من أبرزها الشفق القطبي الذي يزين السماء بألوانه المتألقة نتيجة تفاعل الجسيمات الشمسية مع الغلاف الجوي. كما يعتبر سقوط الشهب والنيازك أحد المشاهد المدهشة التي تضيء السماء فجأة.
أيضًا، تم رصد أضواء غريبة في مناطق مختلفة من العالم، والتي يعتقد البعض أنها قد ترتبط بظواهر كونية أو أنشطة غير معروفة. كما أن السحب العدسية، التي تشكل أشكالًا دائرية تشبه الأطباق الطائرة، قد أثارت العديد من النظريات حول وجود الكائنات الفضائية.
تظل السماء مليئة بالأسرار، مما يدفع العلماء لمواصلة دراسة وفهم هذه الظواهر الطبيعية التي تثير فضول البشرية وتلهمها.