اللب السوري من أشهر المأكولات الترفيهية التي يحرص المصريون على استهلاكها، إذ أصبح جزءا لا يتجزأ من العادات الغذائية اليومية، بفضل مذاقه المغري وسعره الزهيد، و بيد أن مزاياه لا تقتصر على مجرد الاستمتاع به كوجبة خفيفة، بل تتعداها إلى العديد من الفوائد الصحية القيمة، إذ يحوي باقة من العناصر الغذائية التي تسهم في تعزيز الصحة العامة، فهو غني بالأحماضِ الدهنية غيرِ المشبعة التي تساند القلب عبر تخفيضِ مستوياتِ الكوليسترول الضار، فضلا عن اشتمالِه على الكالسيوم والمغنيسيوم اللذين يساهمان في تقويةِ البنيةِ العظمية والحد من هشاشةِ العظام. علاوةً على ذلك، يعتبر اللب السوري مصدرا غنيا بفيتامين “E” الذي يساعد في تحفيز المناعة وتقليلِ تأثيرِ الشوارد الحرة، مما يجعله درعا واقيا للجسم من الأمراضِ المختلفة.
ضرورة اللب السوري
من جهة أخرى، يقدم اللب السوري دفعة كبيرة من الطاقة بفضل احتوائِه على البروتينات والألياف التي تحافظ على الشعور بالشبع لفترات ممتدة، فيسهمُ بذلك في ضبط الوزن والتحكم في الشهية، و كما تساعد الألياف الغذائيةُ المتوافرة به في تحسين وظائف الجهازِ الهضمي، لا سيما من خلال تنظيم حركة الأمعاء والحد من اضطراباتِ الجهاز الهضمي كالإمساك، و أما من حيث العناية بالبشرة، فيعد الزنك الذي يزخر به اللب السوري عنصرا جوهريا في صونِ نضارة البشرة وتقليل الالتهابات الجلدية، مما يمنح الوجه إشراقة طبيعية ومظهرا أكثر صفاء.
مميزات اللب السوري
إضافة إلى ذلك، يمتاز اللب السوري باحتوائه على الفوسفور والمغنيسيوم اللذين يعززان القدرات الذهنية، فيحسن الذاكرة ويساعد في رفع معدلات التركيز، مما يجعله غذاء مثاليا للطلاب وأصحاب المهن الذهنية المكثفة. كما أن مركباته النباتية، وعلى رأسِها السيلينيوم، تسهم في الوقايةِ من الأورام السرطانية، إذ تعمل كمضادات للأكسدة تحارب التلف الخلوي، ولا يمكن إغفال دوره في تحسين المزاج وتقليل التوتر، حيث تحفز مكوناته إفراز هرمونات السعادة التي تضفي إحساسا بالاسترخاءِوالراحة، لذا، حين تقدم مع تناول حفنة من اللب السوري، فأنت لا تكتفي بمذاق لذيذ، بل تستفيد من مخزون غذائي ثري يعزز صحتك في نواح متعددة.