عندما ظهر هذا السؤال في امتحان اللغة العربية، تفاجأ الطلاب لأنه لم يكن ضمن الأسئلة التقليدية المتوقعة. البعض حاول تذكر أي صيغة جمع سمعها من قبل، لكن الإجابة لم تكن بديهية كما هو الحال مع كلمات أخرى. البعض كتب “أحلبة”، وآخرون لجأوا إلى “حلبان”، بينما قرر بعضهم عدم المخاطرة وترك السؤال فارغًا، الغريب أن نسبة كبيرة من الطلاب لجأوا إلى الغش، لكن المفاجأة أنهم لم يجدوا إجابة موحدة، لأن الجميع كانوا في حالة ارتباك تام.
رأي اللغويين وتصريحات المسؤولين
بعد انتشار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، تدخل أساتذة اللغة العربية لتوضيح الأمر، وأكد بعضهم أن “حليب” اسم جنس إفرادي لا يُجمع، بينما رأى آخرون أن جمعه يمكن أن يكون “أحلبة” على وزن “أرغفة”، أو “حلبان” مثلما نقول “لبن وألبان” في المقابل، حاول المسؤولون تهدئة الطلاب مؤكدين أن الإجابة لن تؤثر بشكل كبير على درجات الامتحان، لكن ذلك لم يخفف من حدة التوتر لدى الطلبة الذين شعروا أن الامتحان لم يكن عادلًا.
درس في اللغة أم كارثة تعليمية؟
الجدل الذي أحدثه هذا السؤال يعكس مشكلة أعمق في نظام التعليم، حيث يعتمد الكثير من الطلاب على الحفظ دون فهم حقيقي لقواعد اللغة، كما أن صياغة الأسئلة يجب أن تكون أكثر وضوحًا بحيث تختبر الفهم دون التسبب في إرباك غير ضروري. في النهاية، سواء كان جمع “حليب” “أحلبة” أو “حلبان” أو حتى أنه لا يجمع، فإن الأهم هو أن يتعلم الطلاب كيف يتعاملون مع مثل هذه المواقف بعقلية منطقية بدلًا من البحث عن الغش كحل سريع