في إطار سعيها المتواصل لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتعزيز صادراتها، أعلنت مصر عن اكتشاف جديد للغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط، مما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، ويعكس هذا الاكتشاف الجهود المستمرة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع النفط والغاز، إضافة إلى دوره في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الموارد من العملة الصعبة.
تفاصيل اكتشاف بئر نفرتاري-1
كشفت شركة إكسون موبيل عن اكتشاف بئر “نفرتاري-1″، الذي يقع على بعد 5 أميال بحرية من السواحل الشمالية لمصر، وأظهرت الدراسات الأولية وجود خزانات غاز طبيعي ذات أهمية اقتصادية، ويجري حاليًا تقييم حجم الاحتياطيات بدقة، فيأتي هذا الاكتشاف في سياق استراتيجية الشركة للتوسع في منطقة شرق المتوسط، التي تعد من أغنى المناطق عالميًا بموارد الطاقة.
الأثر الاقتصادي للاكتشاف
يعد اكتشاف بئر نفرتاري-1 مكسبًا اقتصاديًا كبيرًا لمصر، حيث يسهم في:
- زيادة إنتاج الغاز الطبيعي، مما يضمن استقرار السوق المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
- تعزيز صادرات الغاز الطبيعي المسال، مما يرفع عائدات الدولة من النقد الأجنبي.
- جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الطاقة، مما يدعم التنمية الاقتصادية.
خطط التطوير المستقبلية
تعمل إكسون موبيل حاليًا على تقييم احتياطيات البئر وتطوير خطة شاملة لاستخراج الغاز، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة أنشطة حفر واستكشاف إضافية خلال الفترة القادمة، مما يعزز فرص النمو في القطاع.
مصر في طريقها لتصبح مركزًا إقليميًا للطاقة
يأتي هذا الاكتشاف ضمن رؤية مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة من خلال زيادة الإنتاج المحلي، والتوسع في مشاريع تصدير الغاز، وتعزيز التعاون مع الشركات العالمية، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا في سوق الطاقة العالمية.