تخلص موظف بدار الأوبرا المصرية من حياته؛ إثر فصله من عمله، وصرح مصدر مسئول، بأن أجهزة الأمن تجري تحقيقات موسعة في الواقعة.
وتبين أن الموظف يُدعى “هاني عبد القادر”، حيث ألقى بنفسه في نيل إمبابة بعد فصله من العمل، تاركًا رسالة لظالمه كُتب فيها: “ستراني في عقوق أبنائك، وفي هجر أصحابك، وفي غدر من حولك”، وذيلها بتوقيعه الخاص دون تفاصيل أخرى.
وبالتواصل مع شقيق المتوفي، شكك في الرسالة المتروكة، وقال إنه لا يعلم إذا كان انتحر أما أن هناك شبهة جنائية في الحادث، ولكن هناك أمر ما خطأ، وخاصة الورقة المكتوبة ليست بخط يد شقيقه، وأنه يعلم جيدًا خط شقيقه، ولا يعلم مصدرها.
وأضاف شقيق موظف دار الأوبرا بأن شقيقه لم يكن يعاني من أي مشاكل نفسية، وأنه كان ملتزم دينيًا، قائلًا: “لم نصدق أنه يقبل على الانتحار”، وطالب بفتح تحقيقات موسعة عن الحادث، لكشف غموضه.
وكتبت المطربة إيناس عزالدين، عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “زميل لينا في الأوبرا رجل على خُلق عمرنا ما شوفنا منه إلا الاحترام مات منتحر، رمى نفسه في النيل بسبب ظلم كبير وقع عليه وخلى الدنيا اتقفلت في وشه وساب الورقة دي، تفتكروا المأساة وقفت على كده؟”.
وأضافت: “لا ده زميله كمان لما بلغه الخبر طب مات حزنًا عليه وعلى طريقة موته، والظلم اللي اتعرضله بس تفتكروا مين الظالمة المقصودة في رسالته؟ ويا ترى هتعرف تعيش وتنام؟ ويا ترى ظالمة كام إنسان غيره؟ فيه كام هاني تاني مظلومين ومقهورين ومتضررين بس لسه ما انتحروش؟”.
وتابعت: “طب فيه كام واحد من الظلم والقهر تعب ومرض ولا جاله جلطة ولا عصب سابع ولا سكتة وماحدش عرف بيه؟ تفتكروا هاني وزميله حقهم عند مين، وهل ينفع يروح دمهم هدر ويموتوا والظالم أو الظالمة زي ما ذكر قبل وفاته يكمل عادي؟”.
واختتمت قائلة: “حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من جعل العمل بيئة سامة غير صالحة للعمل، فيه كام هاني عبدالقادر في الأوبرا؟”.