تعد البرودة من العوامل المؤثرة بشكل كبير على حدوث التبول اللاإرادي أثناء النوم، حيث تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى تحفيز المثانة وزيادة نشاطها بشكل غير إرادي، فعندما يتعرض الجسم للبرد، يحدث تضييق للأوعية الدموية المحيطة بالمثانة، مما يزيد من حساسيتها ويجعلها أكثر عرضة للقيام بتفريغ البول بشكل غير متحكم، وتعد هذه الظاهرة شائعة بين الأطفال وبعض البالغين، خاصة في فصول الشتاء الباردة أو في البيئات ذات درجات الحرارة المنخفضة وفي هذا السياق، نقدم لكم في موقعنا “بوابة الزهراء الإخبارية” نصائح حول كيفية التعامل مع هذه المشكلة.
طرق السيطرة على التبول اللاإرادي في الطقس البارد
للتحكم في التبول اللاإرادي أثناء النوم الناتج عن البرودة، يمكن اتباع بعض الخطوات الفعالة التي تساعد في تقليل هذه الظاهرة:
- تدفئة الجسم أثناء النوم: من الضروري التأكد من تدفئة الجسم باستخدام أغطية دافئة وملابس شتوية ثقيلة، الحفاظ على حرارة الجسم يساهم في تقليل تأثير البرودة على المثانة ويحد من نشاطها غير الإرادي.
- تقليل تناول السوائل قبل النوم: من الأفضل تقليل تناول السوائل قبل النوم بساعة أو ساعتين،كما ينبغي تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر، لأنها تزيد من نشاط المثانة وتزيد من احتمالية التبول أثناء النوم.
- استخدام تقنية الإيقاظ المنتظم: يمكن استخدام هذه التقنية لإيقاظ الشخص بشكل دوري خلال الليل للذهاب إلى الحمام، هذه الطريقة تساعد على تقليل احتمالية امتلاء المثانة بشكل مفرط، مما يقلل من فرص التبول اللاإرادي.
تعزيز السيطرة النفسية والعلاج الداعم
إلى جانب الخطوات العملية السابقة، يمكن تعزيز السيطرة النفسية من خلال العلاج السلوكي الذي يركز على تدريب المثانة، هذا النوع من العلاج يساعد على تعزيز التحكم النفسي ويشجع الأفراد على تقليل التبول اللاإرادي، من الضروري أيضا أن يحصل الشخص على دعم من الأهل أو مقدمي الرعاية لتجاوز هذه المشكلة دون الشعور بالإحراج أو الذنب.
إذا استمر التبول اللاإرادي لفترات طويلة أو ترافق مع أعراض أخرى، فمن الأفضل استشارة الطبيب للحصول على توجيهات طبية متخصصة تساعد في علاج هذه الحالة.