زيت القلي المستعمل يعد من المواد التي يمكن إعادة استخدامها بطرق مختلفة، بدلاً من التخلص منها بشكل نهائي. على الرغم من أنه يحتوي على بعض المواد الضارة بسبب تعرضه لدرجات حرارة عالية أثناء القلي، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها الاستفادة منه بطريقة آمنة وفعّالة.
أول استخدام شائع لزيت القلي المستعمل هو إعادة تدويره لصناعة الصابون. يمكن خلط الزيت المستعمل مع مواد قلوية مثل هيدروكسيد الصوديوم (الصودا الكاوية) لإنتاج صابون يستخدم في التنظيف. تعد هذه الطريقة شائعة في صناعة الصابون المنزلي أو الصناعي، حيث يُحسن الزيت المستعمل من خصائص الصابون، خاصة إذا تم مزجه مع زيوت أخرى أو مواد عطرية.
ثانيًا، يمكن استخدام زيت القلي المستعمل في زراعة النباتات. يُمكن خلط الزيت مع السماد العضوي لتحسين خصائص التربة وزيادة خصوبتها. لكن يجب أن يكون ذلك بحذر، حيث ينبغي أن يكون الزيت في كميات معتدلة جدًا كي لا يؤثر سلبًا على نمو النباتات.
أما بالنسبة للجانب البيئي، يُمكن استخدام زيت القلي المستعمل في صناعة الوقود الحيوي. يتم معالجة الزيت وإعادة تدويره ليصبح وقودًا حيويًا يمكن استخدامه لتشغيل بعض الآلات أو السيارات التي تعمل بتقنية محركات الديزل. رغم أن هذه الطريقة تتطلب تقنيات خاصة ومعالجة دقيقة، إلا أنها تمثل خطوة نحو التقليل من التلوث والاستفادة من الموارد المستهلكة.
ومن الاستخدامات اليومية، يمكن استخدام زيت القلي المستعمل في تزيين الأثاث. حيث يمكن استخدامه بشكل مخفف مع بعض المكونات الأخرى لتلميع الأثاث الخشبي، إذ يساعد الزيت على تحسين مظهر الخشب وحمايته من التآكل. ولكن يجب تنظيف الأثاث جيدًا بعد استخدامه لمنع تراكم الأوساخ.
وأخيرًا، يمكن استخدامه في القضاء على الحشرات. حيث يمكن مزج الزيت مع مواد أخرى لعمل مصائد فعّالة للقضاء على بعض الحشرات المزعجة مثل النمل أو الصراصير.
على الرغم من هذه الاستخدامات المفيدة، ينبغي توخي الحذر عند التعامل مع زيت القلي المستعمل. من الأفضل تصفيته أولًا لإزالة الشوائب قبل استخدامه في أي من التطبيقات المذكورة، كما يُنصح بعدم استخدامه لأغراض الطهي بعد عدة مرات من القلي.