أثارت إجابة طالب سعودي في امتحان مادة اللغة العربية ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول المعلمون والمختصون في المجال التعليمي صورة لإجابة الطالب التي أظهرت موقفًا غير تقليدي وغير متوقع. فقد قدم الطالب إجابة صدمت الكثيرين، وفتحت بابًا للنقاش بين المؤيدين والمعارضين بشأن أسلوبه وطريقة تعبيره في الاختبار.
إجابة الطالب: “يا أستاذ استحلفك بالله نجحني هالمرة”
كان السؤال في الامتحان يتعلق بشرح مقطع أدبي من نص أدبي مشهور، والذي يتطلب من الطلاب تحليل النص وفهم معاني المفردات والتفسير العميق لفكرته الرئيسية. ولكن، بدلاً من تقديم إجابة أكاديمية تتناسب مع أسئلة النص، جاء رد الطالب مختلفًا تمامًا عن المتوقع. حيث كتب: “يا أستاذ استحلفك بالله نجحني هالمرة، ترى الوالد يقول لي لوما نجحت لا تفكر تجيب الشهادة”.
الرد المثير للجدل كان قد أرفق بصورة مباشرة في الامتحان، ما جعله يثير العديد من التساؤلات حول الموقف الذي يعكسه. ويظهر من الإجابة أن الطالب لم يلتزم بالصورة التقليدية للكتابة الأدبية، بل استخدم أسلوبًا عفويًا وأحيانًا هجوميًا يعبر عن الضغط الذي يشعر به نتيجة للمسؤولية الكبيرة التي يتكبدها، وخاصة في ما يتعلق بتوقعات والده منه.
التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي
نشر المعلم السعودي صورة الإجابة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع العديد من المتابعين من معلمين وخبراء في التعليم إلى التعبير عن آرائهم بشأن ما كتبه الطالب. وحدث انقسام واضح بين الآراء، حيث علق البعض بأنه يجب أن يكون هناك حوار حول كيفية التعامل مع مثل هذه الأوضاع النفسية التي يعيشها الطلاب في ظل الضغوط المجتمعية والدراسية.
ردود الأفعال
من جانب آخر، انتقد العديد من المعلمين والمختصين إجابة الطالب، معتبرين أن أسلوبه في الإجابة لا يتناسب مع قيمة الأدب وموضوع الامتحان، معتبرين أن الطالب استخدم طريقة غير محترمة للدفاع عن نفسه أمام المعلم. ووصفوا الإجابة بأنها تعكس نوعًا من الاستهزاء بالعملية التعليمية، محذرين من تأثير مثل هذه الأفعال على فكر الطالب وتوجهاته في المستقبل.
في المقابل، رأى بعض المعلقين أن الإجابة قد تكون بمثابة تعبير عن الضغط الكبير الذي يعاني منه الطلاب في النظام التعليمي، وأن الطالب حاول ببساطة أن يظهر وجهة نظره بطريقة غير مألوفة. وأكدوا أن مثل هذه المواقف يمكن أن تعكس مشاعر القلق والخوف التي يعيشها البعض نتيجة لضغط الأسرة أو التوقعات الاجتماعية.