في إنجاز أثري جديد، أعلنت البعثة الأثرية المصرية الألمانية عن اكتشاف صرح ضخم يعود إلى العصر البطلمي في محافظة سوهاج، وهذا الاكتشاف يعكس قدرة المصريين القدماء على الإبداع الهندسي، كما يوفر نظرة أعمق على الأنشطة الدينية والحياة اليومية في تلك الحقبة، كما يبرز التعاون الدولي بين مصر وألمانيا في مجال الحفاظ على التراث البشري.
الصرح المكتشف: تصميم معمارى مذهل
- الصرح المكتشف يتميز بتصميم هندسي رائع، حيث يبلغ عرضه 51 مترًا، ويضم برجين بارتفاع 24 مترًا لكل منهما. أما ارتفاعه الكلي فيبلغ 18 مترًا، مما يجعله مشابهًا لصرح معبد الأقصر.
- كما زينت بوابته بنقوش هيروغليفية تشير إلى أن البناء يعود إلى عهد الملك بطلميوس الثامن وزوجته الملكة كليوباترا الثالثة، مما يبرز الأهمية الدينية لهذا المعلم.
الاكتشافات داخل الموقع
داخل الموقع، تم العثور على العديد من النقوش الرمزية التي توضح الطقوس الدينية القديمة، وكانت الغرفة الجنوبية تحتوي على صور للمعبودة “ربيت” ورب الخصوبة “مين”، مما يدل على أهمية الموقع في العبادة. كما تم اكتشاف سلم يؤدي إلى الطابق العلوي الذي يعتقد أنه كان يُستخدم حتى تدمير المعبد في 752م.
أهمية الاكتشاف
هذا الاكتشاف يعد دليلاً على تقدم العمارة البطلمية في مصر، حيث يعكس أساليب البناء والزخرفة المتقدمة، كما يسلط الضوء على دور سوهاج كمركز حضاري هام في العصر البطلمي، ويؤكد على أهمية التعاون الدولي في الحفاظ على التراث الإنساني.
آفاق المستقبل
يعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو فهم أعمق للحضارة المصرية في العصر البطلمي، ومن المتوقع أن تكشف الحفريات المستقبلية المزيد من التفاصيل التي ستلقي الضوء على الحياة الدينية والثقافية في منطقة أتريبس الكبير.