في خطوة تعكس ارتباط مصر العميق بتاريخها الغني وأهمية نهر النيل في تشكيل حضارتها، أعلنت بعثة أثرية مشتركة عن اكتشاف مدهش في جزيرة كونوسو بأسوان، وكانت هذه الجزيرة مغمورة بمياه النيل لفترة طويلة، ولكن مع تطور تقنيات التنقيب، تم إعادة اكتشاف هذا الموقع، ليكشف عن أسرار حضارة مصر القديمة التي كانت مخبأة تحت المياه.
اكتشافات جديدة في جزيرة كونوسو
تقع جزيرة كونوسو ضمن الجزر الجرانيتية المميزة في أسوان، وكانت قد غمرت بمياه السد العالي منذ الستينيات، ومع تنفيذ مسح أثري فوتوغرافي دقيق في مياه النيل، تم الكشف عن نقوش ولوحات تاريخية تصور ملوكًا مصريين بارزين مثل أمنحتب الثالث، تحتمس الرابع، وأبريس، وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور على تماثيل بأيدٍ مقبوضة، مما يُحتمل أن يعبر عن طقوس دينية أو رمزية عميقة.
التعاون الدولي في الكشف عن الكنوز
يعود الفضل في هذا الاكتشاف الرائع إلى التعاون بين المجلس الأعلى للآثار المصري وفريق من علماء جامعة بول فاليري الفرنسية، وتحت إشراف الدكتور كريس، تركزت الجهود على استكشاف المواقع المغمورة بمياه النيل، وذلك بهدف استعادة وحماية التراث الثقافي المفقود.
دور الاكتشاف في فهم تاريخ مصر
- يسلط هذا الاكتشاف الضوء على التراث المغمور، ويعيد تعريف العلاقة بين مصر ونهر النيل، ويكشف عن تفاصيل جديدة حول الطقوس الدينية والثقافة القديمة.
- كما يعزز التعاون الدولي في الحفاظ على التراث الثقافي، ويعتبر خطوة هامة لدعم السياحة الثقافية في أسوان، مما يعزز مكانتها كواحدة من الوجهات السياحية الرائدة.
مستقبل البحث في أسوان
تُعد جزيرة كونوسو نقطة انطلاق لاستكشاف المزيد من المواقع الأثرية المغمورة في مصر، ومع استمرار البحث والتنقيب، تبقى أسوان مفتوحة لاكتشاف المزيد من الكنوز المدفونة التي ستضيف فصولًا جديدة إلى تاريخ مصر العريق.