في حادثة أثارت ضجة واسعة في الأوساط المصرية، ترك موظف رسالة لمديرته في العمل، صدم فيها الجميع وفتح نقاشا عميقا في المجتمع، ما جعل هذه الرسالة حديث الساعة هو محتواها المثير للدهشة، والذي لم يتوقعه أحد من زملائه أو حتى مديرته نفسها.
رسالة مؤثرة
قرر الموظف المغادر أن يوضح سبب رحيله عن العمل، ولكنه فعل ذلك بطريقة غير تقليدية تماما، بدلاً من تقديم استقالة تقليدية أو مجرد ترك ملاحظات باردة، قرر أن يعبر عن مشاعره وتجاربه في العمل مع مديرة كانت تشرف عليه لفترة طويلة، الرسالة كانت مليئة بالصدق، حيث عبر عن مشاعر الإحباط والضغوطات التي مر بها خلال فترة العمل، كما أشار إلى نقص الدعم الذي شعر به من الإدارة والمشاكل التي لم تجد حلول على مر الوقت.
لكن ما جعل الرسالة أكثر إثارة هو ما كتبته في نهايتها: “لست أنا من يقرر مغادرة المكان، بل هو المكان الذي قرر أن يتركني”، كانت هذه الكلمات كالصاعقة للجميع، فقد كانت تعبيرا عن مشاعر العجز التي مر بها الموظف، وإشارة إلى ما يمكن أن يواجهه الكثير من الموظفين في بيئات العمل الصعبة.
صراع داخلي
لم يكن هذا مجرد مغادرة للوظيفة، بل كان بمثابة إعلان عن صراع داخلي عاشه هذا الموظف، ما بين العمل والظروف الصعبة، وبين الشعور بالإهمال وقلة التقدير، بدت هذه الرسالة كصرخة مفاجئة من داخل ميدان العمل.
سرعان ما تداولت وسائل الإعلام والمواقع الاجتماعية هذا الموضوع بشكل واسع، وبات الجميع يتحدث عن الموظف الذي ترك رسالة غير تقليدية، من الجدير بالذكر أن هذا الحدث قد أثار العديد من التساؤلات حول بيئة العمل في مصر ومدى استعداد المؤسسات والشركات للاستماع لمشاعر موظفيها.
الجميع الآن يتساءل عن هذا الموظف: من هو؟ وأين هو الآن، وما الذي دفعه لترك رسالة مثيرة لهذا الحد.