بالتزامن مع مرور الفترة القليلة الماضية نجد أن هناك العديد من الدول التي أصبح هناك انخفاض مستمر في أعداد سكانها واخص بالذكر المناطق البعيدة والريفية التي لا تعتبر مراكز حضارية لذلك نجد أن تلك الدول قامت بتوفير العديد من التسهيلات من بينها الإعفاءات الضريبية أو تسهيلات لشراء العقارات حتى تقوم بجذب السكان إليها تابعونا للتفاصيل.
الدوافع وراء هذه المبادرات
تسعى هذه الدول من خلال هذه المبادرات إلى تحقيق عدة أهداف. أولًا، تحفيز النمو الاقتصادي في المناطق الريفية والنائية التي تعاني من نقص السكان. ثانيًا تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لتلك المناطق، إذ إن العديد من هذه القرى والبلدات تحتفظ بتقاليد قديمة مهددة بالاندثار إذا لم تتم إعادة تنشيطها سكانيًا
إحياء القرى المهجورة في إيطاليا
نجد أن دولة إيطاليا تعتبر من أحد أبرز الدول التي تعمل على تقديم العديد من الفرص لجذب السكان إليها خاصة فيما يتعلق بالمناطق الريفية شأن مدينه كانديلا وهذه الحوافز متمثلة في اعطاء منح مالية تصل الى مبلغ 2000 يورو للسكان المدن ومساعدتهم على شراء منازل لتجديد طابعها العمراني والثقافي.
التخفيف من الاكتظاظ الحضري في اليابان
نجد أن دولة اليابان تعاني بطبيعة الحال من وجود اقتصاص سكاني فيها بينما المناطق الريفية فيها فتعاني من نقص حاد لذلك قامت الحكومة اليابانية بتشجيع المواطنين على الانتقال للمناطق الريفية من خلال توفير فرص عمل مناسبة لهم وتوفير إعانات مالية وتخفيف الضغط على بعض المدن في اليابان شأن مثل طوكيو وأوساكا.
البرتغال وجهة مفضلة للمتقاعدين
قد أصبحت البرتغال الآن واجهة للعديد من الأشخاص واخص بالذكر المتقاعدين حيث توفر لهم الحكومة في البرتغال العديد من الحوافز الضريبية وتسهيلات مختلفة في شراء العقارات وإقامة المشاريع بما يساهم في تنشيط المناطق القليل فيها السكان
جزر اليونان تنتظر السكان الجدد
في نفس السياق نجد أن دولة اليونان تقوم بتوفير العديد من المزايا لجذب السكان في الجزر الموجودة فيها والتي لا تحتوي إلا على كثافة سكانية قليلة ومن مزاياها تقديم منح مالية للعائلات خاصة من الشباب.
قري إسبانيا تبحث عن سكان
في إسبانيا، بدأت بعض القرى النائية في تقديم حوافز مالية تصل إلى 3000 يورو لجذب السكان الجدد، بالإضافة إلى توفير فرص عمل وسكن بأسعار منخفضة. بلدة بونجا في منطقة كانتابريا، على سبيل المثال، تقدم 2600 جنيه استرليني لكل شخص ينتقل للعيش فيها، إضافة إلى مبلغ إضافي لكل طفل يولد في القرية. الهدف من هذه الخطوة هو جذب العائلات الشابة وإعادة تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الوجود البشري في تلك المنطقة الجبلية الخلابة.
سويسرا تقدم 50 ألفًا مقابل الاستقرار
سويسرا- البلد المعروف بجمال طبيعته وجودة الحياة فيه- بدأت أيضًا في مواجهة مشكلات متعلقة بانخفاض عدد السكان في بعض القرى. قرية ألبينين السويسرية تعرض ما يصل إلى 50 ألف فرانك سويسري كحافز مالي لكل عائلة تقرر الاستقرار فيها لمدة لا تقل عن 10 سنوات