“من مرفوض إلى أخطر عبقري”.. جامعة عربية تحطم أحلام عالم شاب ليصنع سلاح أقوى من النووي.. “دول الغرب خايفين منه”!!

في عالم مليء بالتطورات التكنولوجية السريعة، يبرز اسم حاتم زغلول كمخترع غير قواعد اللعبة في مجال الاتصالات اللاسلكية ومن خلال رحلة حياته الممتدة عبر القارات، استطاع زغلول أن يخلق ثورة تكنولوجية بدأت من مصر وامتدت لتغيير وجه العالم، وهي اختراع «الواي فاي».

جامعة عربية تحطم أحلام عالم شاب ليصنع سلاح أقوى من النووي

ولد حاتم زغلول في حي إمبابة بالقاهرة، تحديدًا في مدينة التحرير، حيث نشأ في بيئة مليئة بالحب والتشجيع. ويعود الفضل في تحفيز شغفه بالعلوم إلى مدرسة إمبابة الإعدادية، التي خصصت فصلًا للمتفوقين. هذا الجو العلمي كان منبعًا لإبداعاته الأولى، حيث بدأ في صنع راديوهات صغيرة مع أصدقائه. يروي زغلول: «كانت تلك بداية شغفي بعالم التكنولوجيا والابتكار».

ثم انتقل إلى مدرسة الأورمان الثانوية في الدقي، حيث اكتشف مادة الرياضيات الحديثة وتفوق فيها بشكل لافت. يقول: «كنت أتمكن من حل المسائل الرياضية بطرق غير تقليدية، ما جعل أسلوبي مميزًا لدرجة أن المعلمين كانوا يعرفون ورقتي بمجرد النظر إليها». كان هذا التفوق العلمي محط إعجاب الجميع، وفتح أمامه أبواب كلية الهندسة في جامعة القاهرة، حيث أتم دراسته، ليقرر بعدها الالتحاق بكلية العلوم لدراسة الرياضيات التطبيقية في جامعة عين شمس.

من الموجات الكهرومغناطيسية إلى عالم الواي فاي

بعد خدمته العسكرية، سافر حاتم زغلول إلى أوروبا للعمل في إحدى شركات خدمات البترول، حيث كانت هذه فرصة لتطوير معرفته في مجال الموجات الكهرومغناطيسية. يوضح زغلول: «في أوروبا بدأت أتعرف على تطبيقات الموجات الكهرومغناطيسية في الاتصالات اللاسلكية، وكان هذا بداية لرحلتي نحو التميز في هذا المجال».

وبعد انتقاله إلى كندا، انطلقت مسيرته نحو النجاح، حيث بدأ في دراسة الموجات الكهرومغناطيسية بشكل أعمق، ووجد نفسه قادرًا على دمج هذه المعرفة مع دراسته في الهندسة. وبهذا الجمع بين العلمين، بدأ يرى إمكانيات هائلة لتحسين الاتصالات اللاسلكية. كانت هذه اللحظة التي غيرت مسار حياته، وأدت إلى اختراع «الواي فاي».

اختراع الواي فاي: البداية الصعبة والنجاح المدوي

لم يكن اختراع الواي فاي أمرًا سهلاً. ففي البداية، قام زغلول وفريقه بتطوير تقنية نقل البيانات لاسلكيًا، وهي التقنية التي باتت تعرف اليوم بـ«الواي فاي». لكنه يروي أنه عندما تم عرض الابتكار على 60 شركة كبرى، لم تُبدِ سوى ثلاث شركات اهتمامًا مبدئيًا. يقول زغلول: «لقد أصبنا بالإحباط عندما أدركنا أن الفكرة لم تلقَ التقدير الذي كانت تستحقه. تمنينا لو كنا قد بعنا الفكرة مقابل 10 آلاف دولار، ولكننا واصلنا العمل حتى وصلنا إلى النجاح».

تواصلت الجهود لتطوير التكنولوجيا، وفي النهاية أصبحت «الواي فاي» أساسًا للاتصالات السريعة في جميع أنحاء العالم. كان الابتكار في البداية موجزًا جدًا ومحدودًا، ولكن سرعان ما تم تبنيه من قبل العديد من الشركات، حتى أصبح جزءًا من حياتنا اليومية. كانت هذه البداية الطموحة لتقنية غيرت العالم.

من الجيل الأول إلى الجيل الخامس

ورغم نجاحه في اختراع الواي فاي، لم يتوقف حاتم زغلول عند هذا الحد. فقد كُلّف بتطوير أبحاث الجيل الثالث من شبكات الهواتف، والذي كان في البداية يحمل تحديات كبيرة في تحسين الأمان والكفاءة. يقول: «كان الجيل الأول من الشبكات عرضة للتنصت، والجيل الثاني كان مجرد تطور رقمي، لكن التحدي الحقيقي كان في تطوير شبكة أكثر أمانًا وكفاءة». وكانت هذه الأبحاث أساسًا لتطوير شبكات الجيل الرابع والخامس، التي تعتمد عليها معظم الشبكات اليوم.