في واقعة غريبة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الطبية والمجتمعية، أنجبت سيدة عقيم طفلًا له جسم يشبه الحجر بعد أن دعت مرارًا: “أريد طفلًا، ولو كان حجرًا!”. الحادثة التي تبدو وكأنها جزء من الأساطير أو القصص الخيالية، أصبحت واقعًا يثير دهشة الأطباء والباحثين.
سيدة تلد طفل يشبه الحجر
عاشت السيدة “مريم” لسنوات طويلة وهي تحلم بأن تصبح أمًا، لكنها واجهت صعوبة في الحمل، حيث أكد لها الأطباء أنها تعاني من العقم الدائم. ورغم محاولاتها العديدة للعلاج، إلا أن الأمل بدأ يتلاشى مع مرور الوقت، مما دفعها إلى ترديد دعاء غريب:
“يا رب، ارزقني بطفل ولو كان حجرًا!”
لم تكن تدرك أن هذه الكلمات التي قالتها بحرقة ستصبح حقيقة أغرب من الخيال.
الحمل الغامض والولادة الصادمة
بعد سنوات من فقدان الأمل، شعرت مريم بأعراض غريبة تشبه أعراض الحمل، لكنها لم تصدق الأمر حتى أكد لها الأطباء أنها حامل بالفعل! لم يتمكن أي منهم من تفسير الحالة، حيث لم تكن هناك أي سجلات طبية تشير إلى إمكانية حملها.
مع مرور الأشهر، بدأ الأطباء يلاحظون شيئًا غير طبيعي في تكوين الجنين، ولكن الفحص لم يُظهر أي تفاصيل واضحة حتى لحظة الولادة. وعند ولادته، صُدم الجميع عندما اكتشفوا أن جسد الطفل يشبه الحجر، وكأنه متحجر بالكامل!
التفسير العلمي للظاهرة
رغم أن هذه القصة تبدو وكأنها معجزة أو لعنة، إلا أن الأطباء توصلوا إلى تفسير نادر يُعرف باسم “الجنين المتحجر” (Lithopedion)، وهي ظاهرة نادرة تحدث عندما يموت الجنين داخل الرحم ولا يتمكن الجسم من التخلص منه، فيبدأ في تغطيته بطبقة كلسية كآلية دفاعية لمنع التسمم، مما يحوله تدريجيًا إلى ما يشبه الحجر.
في العادة، يتم اكتشاف هذه الحالات بعد سنوات طويلة، ولكن في حالة مريم، تطور الأمر بسرعة لدرجة أن الطفل وُلد وكأنه منحوت من الحجر!
معجزة أم رسالة؟
بالنسبة للبعض، تعد هذه القصة مجرد حالة طبية نادرة، بينما يراها آخرون كدرس عن قوة الكلمات والدعاء، وأهمية الحذر مما نتمناه. فهل كانت هذه مجرد مصادفة، أم أن كلماتها حملت قوة أكبر مما توقعت؟
مهما كان التفسير، تبقى هذه القصة واحدة من أغرب الحوادث الطبية التي تثبت أن الواقع قد يكون أحيانًا أكثر غرابة من الخيال.