في ظل الأزمات العالمية المتكررة في أسعار الوقود وتزايد الاهتمام بالطاقة النظيفة، استطاع شاب عربي طموح أن يحقق إنجازًا غير مسبوق في عالم الميكانيكا والطاقة البديلة. الشاب حسام عبد الل، البالغ من العمر 29 عامًا، تمكن بعد سنوات من البحث والتجارب من ابتكار سيارة تعمل بالماء والملح بدلًا من البنزين، مما يشكل قفزة نوعية في تكنولوجيا النقل المستدام.
سيارة تعمل بالماء والملح
منذ أن كان حسام طالبًا في كلية الهندسة، كان يفكر في بدائل أرخص وأكثر استدامة للبنزين، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الوقود عالميًا. خلال دراسته للطاقة الكهربائية، اكتشف إمكانية استخدام التفاعل الكيميائي بين الماء والملح لإنتاج الكهرباء، وهو ما يُعرف بتقنية التحليل الكهربائي، حيث يتم فصل الهيدروجين عن الأكسجين داخل الماء واستخدامه كوقود نظيف.
التحديات التي واجهها
لم يكن الطريق إلى النجاح سهلًا، فقد واجه حسام العديد من العقبات، من بينها:
عدم توفر التمويل الكافي لإنجاز المشروع صعوبة ضبط كفاءة الطاقة بحيث تصبح السيارة قادرة على قطع مسافات طويلة دون الحاجة إلى إعادة تعبئة الماء والملح باستمرار.
التشكيك من قِبل بعض الخبراء الذين رأوا الفكرة طموحة لكنها غير عملية على نطاق واسع لكن حسام لم يستسلم، حيث عمل على تحسين نظام التحليل الكهربائي داخل محرك السيارة، مستعينًا بفريق صغير من المهندسين والباحثين، إلى أن تمكن من إنتاج أول نموذج عملي يعمل بكفاءة عالية.
كيف تعمل السيارة؟
السيارة التي ابتكرها حسام تعتمد على آلية ذكية تقوم بـ:
إدخال الماء والملح في خزان مخصص داخل السيارة.
تحليل الماء كهربائيًا لفصل الهيدروجين، الذي يُستخدم بعد ذلك كوقود.
استخدام الطاقة الناتجة عن احتراق الهيدروجين في تشغيل المحرك، مما يجعل السيارة تعمل دون الحاجة إلى البنزين أو الكهرباء الخارجية.
مواصفات السيارة ومميزاتها
صديقة للبيئة: لا تنتج أي انبعاثات ضارة، حيث أن ناتج الاحتراق الأساسي هو بخار الماء.
تكلفة تشغيل منخفضة: نظرًا لأن الماء والملح متوفران بكثرة ورخيصان مقارنة بالبنزين.
مسافة طويلة لكل تعبئة: يستطيع النموذج الأولي قطع 300 كم لكل 10 لترات من الماء المالح.
إمكانية تطويرها للاستخدام العام: مع تحسين كفاءة النظام، يمكن أن تصبح هذه التقنية متاحة للسيارات التجارية قريبًا.
بعد أن عرض حسام اختراعه في إحدى الفعاليات العلمية، لاقى اهتمامًا واسعًا من المستثمرين والمؤسسات البيئية، حيث تسعى بعض الشركات إلى تبني فكرته والعمل على إنتاج سيارات تعمل بهذه التقنية على نطاق واسع. كما أبدت بعض الحكومات اهتمامًا بهذا الاختراع، باعتباره حلًا محتملاً لمشكلات التلوث وتكاليف الطاقة.