أعلن مركز الفلك الدولي تم اكتشاف كويكب يحتمل أن يصطدم بكوكب الأرض في عام 2032 وفقا للبيانات الحالية مع توضيح الأضرار المحتملة الناتجة عن ذلك وجاء ذلك في تصريح لمدير مركز الفلك الدولي حيث ذكر اكتشف مؤخرا كويكب يحمل الرمز(2024 YR4) ويتضح سريعا أن هذا الكويكب يحمل حاليا أعلى نسبة من احتمال الاصطدام بكوكب الأرض حيث تم اكتشافه وتم تصنيفه كدرجة ثالثة على مقياس تورينو مع احتمالية اصطدامه بالأرض تصل إلى 1.2% وهذه هي أعلى درجة يصل إليها كويكب على مقياس تورينو في التاريخ ويعتبر هذا الكويكب الأخطر الذي تم اكتشافه مع توقع احتمالية اصطدامه قبل حدوثه.
وأوضح اقترب هذا الكويكب من كوكب الأرض في 25 ديسمبر الماضي حيث كان يبعد عن الأرض بمسافة 829 ألف كم بعد ذلك بدأ الكويكب في الابتعاد عن الأرض وسيعود مجددا في 17 ديسمبر 2028 ولن يشكل ذلك المرور أي خطر ثم سيعود مرة أخرى في عام 2032 حينها قد يشكل مرورا محتملا يمثل خطرا على الأرض وأضاف التوقعات الحالية ليست دقيقة بما يكفي لتقديم إجابة نهائية حول احتمال حدوث الاصطدام ويتراجع لمعان الكويكب بسبب ابتعاده عن الأرض إذ يضيء الآن من القدر 23 مما يجعله هدفا صعبا حتى للتلسكوبات الكبيرة لذلك تم إصدار نداء للمراصد الفلكية للتركيز على مراقبة هذا الكويكب بشكل عاجل ومن المتوقع ألا تتمكن المراصد هذه المرة من رصده بشكل كاف مما سيبقي الجدل حول اصطدامه قائما حتى يعود مرة أخرى.
واستمر قائلا بالنسبة للمخاطر المحتملة التي قد يسببها هذا الاصطدام إذا حدث فإنها ستكون محلية إلا أن حجم هذا الكويكب يشبه حجم الكويكب الذي أدى إلى حادثة تونغوسكا التي وقعت في عام 1908م حيث انفجر نيزك فوق منطقة تونغوسكا في سيبيريا وتسبب في دمار هائل حيث تم تسوية 2000 كيلومتر مربع من الغابات بالأرض وقد قدرت قوة الانفجار بحوالي 10-15 ميغاطن من مادة TNT شهد السكان هزات أرضية وصلت تأثيراتها لمئات الكيلومترات وأضاءت السماء لعدة ليال متتالية وسيظل هذا الحدث هو الأعنف من نوعه الذي تم تسجيله في التاريخ الحديث.