في الأسابيع الأخيرة، شهدت إثيوبيا هطول أمطار غزيرة، مما أثار الجدل حول تأثير ذلك على سد النهضة رغم أن إثيوبيا أعلنت عن اكتمال الملء الخامس والأخير للسد، إلا أن الفيضانات ما زالت مستمرة، مما قد يؤدي إلى تقليل تدفق المياه المتجهة إلى مصر والسودان يشار إلى أن سد النهضة قد اكتمل بنسبة 100% في ديسمبر 2024، وفقًا لما أعلنه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حيث يتم حجز حوالي 900 مليون متر مكعب من المياه يوميًا، وقد وصل المنسوب إلى 70-71 مليار متر مكعب من السعة الكلية المستهدفة البالغة 74 مليار متر مكعب.
زلازل قوي يضرب إثيوبيا ويهدد سد النهضة بالانهيار
أما فيما يتعلق بالعلاقة بين سد النهضة والزلازل، أوضح الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة “تشابمان” الأمريكية، أن إثيوبيا تعتبر من أكثر دول إفريقيا نشاطًا زلزاليًا، لكنه استبعد أن يكون السد له علاقة بهذه الزلازل، حيث يبعد السد حوالي 500 كيلومتر عن المناطق الزلزالية.
وفيما يخص تشغيل التوربينات، أشار الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إلى أن الإيراد اليومي من المياه عند سد النهضة لا يتجاوز 50 مليون متر مكعب، وهي كمية تكفي لتشغيل توربين واحد فقط من الأربعة المفترض تشغيلها هذا يتطلب غلق جميع بوابات المفيض، إلا أنه في سبتمبر الماضي تم فتح 3-4 بوابات من المفيض العلوي أثناء موسم الأمطار، مما يعكس التحديات التي تواجه إثيوبيا في تشغيل السد بكامل طاقته.