في خطوة غير متوقعة، تمكن عدد من المزارعين السوريين من إدخال زراعة فواكه استوائية نادرة إلى الأراضي السورية، محققين أرباحا ضخمة تجاوزت الملايين هذه الفواكه التي كانت في السابق حكراً على المناطق الاستوائية،ط بدأت تغزو الأسواق المحلية وتلقى رواجا كبيرا بفضل طعمها الفريد وفوائدها الصحية المتعددة ومع تزايد الطلب عليها أصبحت زراعة هذه الفواكه مشروعا استثماريا واعدا جذب اهتمام رجال الأعمال والمستثمرين المحليين.
العوامل التي ساعدت في نجاح زراعة الفواكه الاستوائية بسوريا
رغم الطبيعة المعتدلة للمناخ السوري إلا أن هناك عدة عوامل ساهمت في تهيئة الظروف الملائمة لزراعة الفواكه الاستوائية بنجاح:
- المناخ الدافئ والمستقر: بعض المناطق السورية خاصة في الجنوب والغرب تمتاز بدرجات حرارة معتدلة إلى دافئة على مدار العام مما يوفر بيئة مشابهة للمناخ الاستوائي.
- توفر الرطوبة المناسبة: ساعدت مستويات الرطوبة الجيدة في هذه المناطق على تهيئة الظروف الملائمة لنمو هذه الأنواع من الفواكه.
- نسبة الأمطار وتوفر مصادر ري مستدامة: الاعتماد على مصادر مياه طبيعية ومشاريع ري حديثة ساهم في تحسين جودة المحاصيل.
- استخدام تقنيات زراعية حديثة: لجأ المزارعون إلى البيوت البلاستيكية والتقنيات الحديثة للتحكم في المناخ الداخلي، مما ساعد في حماية المحاصيل وتوفير البيئة المثالية لنمو الفواكه.
أنواع الفواكه الاستوائية التي نجح المزارعون السوريون في زراعتها
حقق المزارعون السوريون تقدما ملحوظا في زراعة مجموعة من الفواكه الاستوائية الفريدة، والتي تعد من أغلى الفواكه في الأسواق العالمية نظرا لقيمتها الغذائية العالية وندرتها ومن أبرز هذه الفواكه:
- فاكهة التنين (الدراغون): معروفة بشكلها الفريد وطعمها الحلو والمنعش، وتحتوي على مضادات أكسدة قوية.
- الجاك فروت: فاكهة ضخمة الحجم تتميز بطعمها الحلو وقيمتها الغذائية العالية، وتستخدم أيضًا كبديل نباتي للحوم.
- الأفوكادو: غنية بالدهون الصحية والألياف، وتُعتبر من الفواكه الأساسية في العديد من الأنظمة الغذائية الصحية.
- فاكهة الشوكولاتة (السابوتا السوداء): تتميز بطعمها الغني الذي يشبه الشوكولاتة وتحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات.
- بيض الشمس: فاكهة استوائية نادرة تتميز بلونها الذهبي وطعمها الحلو اللاذع.
- فاكهة القشطة والكاكاو: معروفة بقيمتها الغذائية العالية وتستخدم في إعداد العديد من الحلويات.
- المانجو البرازيلي: نوع مميز من المانجو ذو طعم غني وقشرة ناعمة.
الاستثمار في زراعة الفواكه الاستوائية
لم يعد هذا المشروع مقتصرا على المزارعين فحسب بل جذب العديد من رجال الأعمال والمستثمرين الذين أدركوا الفرصة الكامنة في هذا المجال ومع ارتفاع أسعار هذه الفواكه عالميا وزيادة الطلب المحلي عليها أصبحت زراعتها من أكثر المشاريع ربحية في القطاع الزراعي السوري.