تتوجه الأنظار هذه الأيام في منطقة الجوف إلى البراري بحثًا عن الكمأة، المعروفة محليًا بـ “الفقع”، حيث يسعى الكثيرون لاستخراج أكبر كمية ممكنة من هذه الثمرة النادرة خلال موسمها السنوي ويعد جمع الكمأة من الأنشطة المحبوبة للكثير من أهالي المنطقة، حيث يُعتبر هواية ترفيهية ومصدر دخل موسمي جيد.
يمثل موسم “الفقع” فرصة اقتصادية مهمة للشباب في المنطقة، الذين يكتسبون دخلًا موسميًا من خلال جمع هذه الفاكهة البرية وبيعها في الأسواق المحلية والمواقع الموسمية المخصصة لها وقد شهدت أسواق بيع الكمأة في مدينة سكاكا ومنطقة الجوف إقبالًا كبيرًا من محبي هذه الثمرة الشهية، التي تظهر بعد هطول الأمطار في موسم الوسم.
تنتشر في مدينة سكاكا ومنطقة الجوف العديد من المواقع التي تجذب كلًا من البائعين والمشترين ويقوم البائعون بجمع الكمأة من المناطق الطبيعية القريبة من نبات “الرقروق”، حيث يُستخرج الفقع من تحت الأرض ووفقًا لبعض باعة الفقع، تتنوع الأنواع المعروضة في الأسواق، مثل “الزبيدي” الأبيض، و”الخلاسي” الأحمر، والكمأة ذات الطعم المميز تتراوح أسعار عبوات الكمأة من 150 إلى 450 ريالًا، حسب حجم العبوة وجودتها.
وفي سياقٍ متصل، أوصت الهيئة العامة للغذاء والدواء بضرورة استهلاك الكمأة خلال عشرة أيام من جمعها، مع تجنب تخزينها لفترات طويلة عبر السلق أو التجميد، للحفاظ على نكهتها وقوامها الطري وأكدت الهيئة أهمية تنظيف الكمأة من التربة جيدًا، وضرورة إزالة المناطق السوداء منها، مع شطفها جيدًا وتجفيفها قبل تحضيرها.
يستمر موسم الكمأة في منطقة الجوف بتقديم فرصة للاستمتاع بمذاق هذه الثمرة الفريدة، بالإضافة إلى كونه نشاطًا اقتصاديًا يساهم في تعزيز دخل العديد من الأسر والشباب في المنطقة.