“قد تؤدى إلى الوفاة” استخدام أواني الطبخ التيفال و السيراميك المجروحة و المخدوشة لها أضرارة مميتة لهذا السبب!

تشير تقارير صحفية وصحية إلى ظهور تحذيرات جديدة حول استخدام أواني الطبخ المصنوعة من تيفال، خاصةً في حالة تعرضها للتلف أو الخدوش العميقة. فخبراء الصحة والسلامة الغذائية يحذرون من أن استمرار الطهي في حلة تيفال المجروحة والمخربشة قد يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية ضارة إلى الطعام، مما قد يشكل خطراً على الصحة العامة.

في السنوات الأخيرة، كثّفت الدراسات العلمية الجهود البحثية للتعرف على المخاطر المحتملة لاستخدام أواني الطبخ ذات الطبقات غير اللاصقة التالفة، خاصة تلك التي تحمل علامات تجارية معروفة مثل تيفال. وفيما يلي نستعرض أبرز الأفكار العلمية والنتائج التي توصل إليها الباحثون حول موضوع استخدام حلة تيفال المجروحة والمخربشة:

تعتمد أواني الطبخ من نوع تيفال على طبقة من البوليمرات، غالبًا ما تكون مصنوعة من البولي تترافلوروإيثيلين (PTFE)، والذي يتميز بخواصه المقاومة للالتصاق وحرارته العالية. وقد أشارت الدراسات إلى أن هذه المواد، في حال تعرضها للتلف أو الخدوش، قد تُفقد استقرارها الكيميائي عند التعرض لدرجات حرارة مرتفعة، مما يفتح المجال لانبعاث جزيئات دقيقة أو حتى تحلل الطبقة إلى مركبات كيميائية أخرى.

أشارت أبحاث مختبرية إلى أن التلف في الطبقة غير اللاصقة قد يؤدي إلى تسرب مركبات من فئة المواد المستمرة في البيئة، والمعروفة بـ (PFAS)، والتي تشمل بعض المركبات المشتقة من البولي تترافلوروإيثيلين. وقد ربطت بعض الدراسات بين التعرض لهذه المركبات ومشاكل صحية محتملة، مثل:

مشاكل الجهاز الهضمي: قد يتسبب التعرض المستمر لجزيئات مُتحللة في اضطرابات معوية.

آثار الجهاز التنفسي: في حالة تسرب الجزيئات الدقيقة إلى الهواء أثناء الطهي، هناك احتمالية استنشاقها وتأثيرها السلبي على الجهاز التنفسي.

مخاطر على المدى الطويل: بعض الدراسات ربطت التعرض المزمن للمركبات الفلورينية بمخاطر محتملة تتعلق بالسرطان وتغيرات هرمونية.

مع أن الآثار الصحية الدقيقة ما تزال تخضع للدراسة والتحقق العلمي، إلا أن نتائج التجارب المخبرية تُشير إلى ضرورة الحذر عند استخدام الأواني التي تظهر عليها علامات التلف.

أكدت دراسات علمية أن درجات الحرارة العالية التي تُستخدم في الطهي يمكن أن تُسرّع من عملية تفكك الطبقة غير اللاصقة في حال كانت مجروحة أو مخربشة. فالتعرض للحرارة العالية لا يؤدي فقط إلى إطلاق جزيئات صغيرة، بل قد يُغير أيضاً من خصائص هذه الجزيئات، مما يزيد من احتمالية تفاعلها مع مكونات الطعام وتحولها إلى مركبات قد تكون ضارة عند الاستهلاك المستمر.