سد النهضة الإثيوبي من أبرز القضايا التي تثير القلق في مصر، حيث يشكل تهديدا لحصة مصر من مياه نهر النيل، التي تعد المصدر الرئيسي للمياه في البلاد، و منذ بداية المشروع، أثار السد العديد من الخلافات والمناقشات بين مصر وإثيوبيا، حيث يصر الجانب الإثيوبي على استكمال بناء السد، بينما يسعى المصريون إلى ضمان الحفاظ على حصتهم المائية وحماية السد العالي، و في الاونة الأخيرة، أثار موسم الأمطار الغزيرة والسيول تساؤلات حول تأثير ذلك على تدفق المياه إلى مصر، خاصة مع استكمال إثيوبيا للملء الخامسة للسد، مما يزيد من تعقيد الوضع، ومن خلال موقعنا بوابة الزهراء الإخبارية اليكم التفاصيل.
الملء الخامس لسد النهضة وتأثيره على المياه
قامت إثيوبيا مؤخرا بعملية الملء الخامسة لسد النهضة، التي تأتي في وقت يتزامن مع موسم الفيضانات والسيول خلال شهر يوليو، ومن المتوقع أن تستمر هذه السيول حتى سبتمبر القادم، و تشير التوقعات إلى أن السعة التخزينية لبحيرة ناصر ستصل إلى 64 مليار متر مكعب من المياه، مع احتمال بلوغ السعة القصوى للسد عند 640 مترا في هذا الموسم. ورغم الأهداف التي سعى إليها بناء السد في بداية المشروع، مثل زيادة إنتاج الكهرباء لتلبية احتياجات المنازل في إثيوبيا، إلا أن هذا المشروع لا يزال يشكل مصدر قلق بالنسبة لكل من مصر والسودان، اللتين تخشيان على حصتهما من المياه.
تأثير الأمطار الغزيرة على مناطق مصرية معينة
أشارت التقارير الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية إلى أن بعض المناطق في مصر قد تشهد أمطارا غزيرة، تتراوح حدتها بين الخفيفة والمتوسطة، ومن المتوقع أن تصل إلى درجة السيول في بعض المناطق مثل حلايب وشلاتين وأسوان، فضلا عن الوادي الجديد والأقصر وقنا وأبو سمبل ورأس بناس، وتزيد هذه الأمطار من المخاوف المتعلقة بتأثيرها على تدفق المياه إلى السد، وهو ما يعزز الحاجة إلى التنسيق المستمر بين الدول الثلاث لتجنب الأضرار المحتملة.